استمتع الجمهور بعروض فكاهية وهزلية، قدمها الشاب المراكشي إيكو، في لوحات هزلية ومضحكة سافر بها مع الجمهور عبر محطات حياته في قالب هزلي، بلغة واقعية وسلسلة من فن السخرية السوداء، ألهبت حماس الجمهور العريض الذي تجاوب مع الممثل، في لحظات ممتعة من الضحك في قالب هزلي مقرون بالجدية. وسيكون الجمهور وعشاق الفكاهة من كل الآفاق والأطياف ومن جميع البلدان والثقافات خلال أيام المهرجان على موعد مع عروض كوميدية ساخرة ولحظات من المتعة والفرجة، لكوميديين مغاربة وفرنسيين، أبرزهم الدبوز، وحمزة الفيلالي، وطاليس، وإيلي سيمون، وغيرهم من الوجوه البارزة في الفكاهة، في فضاءات متعددة بالمدينة، من بينها قصر البديع، والمسرح الملكي، والمعهد الفرنسي. ويسعى المهرجان من خلال ثلة من الكوميديين المغاربة والأجانب إلى بث وإشاعة روح الدعابة والمرح بالمدينة الحمراء وإمتاع الجمهور بعروض هزلية. وتركز الدورة الخامسة على تنظيم عروض مفتوحة لإتاحة الفرصة للكوميديين الشباب، من المغرب أو أوروبا لإبراز مواهبهم، لجذب الجمهور المغربي والأجنبي، المتعطش للحظات الفكاهة الساخرة، مع استحضار فنون الموسيقى والألعاب البهلوانية. وأهم ما ميز هذه الدورة، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم الكوميدي "أحبك" للمخرج بول لوفيفر، في إطار شراكة بين مهرجان مراكش الدولي للضحك والمهرجان الدولي للفيلم الكوميدي "ألب هويز"، على أساس أن تعرض في الدورات المقبلة، في إطار هذه الشراكة، مجموعة من الأفلام الكوميدية. كما تتضمن الدورة برنامجا غنيا ومتنوعا للمواقف الهزلية، في حوالي 15 حفلا، ستنشط من طرف 60 كوميديا من أوروبا والمغرب بالفضاءات المذكورة، على أن تنظم مختلف الأنشطة الموازية للمهرجان بساحة جامع الفنا. ويسدل الستار على فعاليات الدورة الخامسة بسهرة كبرى يوم السبت بقصر البديع، فيما تحتضن دار الثقافة دروس "ماستر كلاس أوسكار سيستو"، وتختتم فقرات المهرجان بالملعب الكبير لمراكش بفقرة "شاريتي كيم"، مع إجراء مباراة في كرة القدم، بين نجوم كرة القدم العالميين والفكاهيين المغاربة والأجانب، يعود ريعها إلى جمعيتي "ساعة الفرح"، و"الكرم" لرعاية الطفولة في وضعية صعبة، في إطار انفتاح المهرجان على محيطه الاجتماعي. وتتوقع اللجنة المنظمة جلب 70 ألف متفرج وأكثر من 70 مليون مشاهد على القنوات التلفزيونية الوطنية والعالمية، من بينها القناة الثانية وقناتا "تي في 5 موند" و"إم 6" الفرنسيتان. وكان مهرجان مراكش الدولي للضحك انطلق سنة 2011، وزاد عدد المقبلين عليه خلال الدورات المتلاحقة.
