تعد هذه الدورة بمثابة الفرصة الأخيرة والذهبية أمامهم خلال الموسم الدراسي الحالي للظفر بالشهادة، الذين يمثلون نسبة 44.42 في المائة من مجموع المترشحين الحاضرين في الدورة العادية، وتتويج مسارهم التعليمي. وانخرط هؤلاء التلاميذ، منذ إعلان أسمائهم ضمن قائمة المستدركين، في الاستعداد والتهيئ الجيد، والتجند بشكل كلي لهذه الجولة الثانية، لتعويض خسارتهم في الجولة الأولى، واجتياز هذا الاختبار المصيري في مسارهم التعليمي ككل بنجاح. وسيعلن عن النتائج النهائية للدورة الاستدراكية مباشرة بعد إجراء المداولات، يوم 18 يوليوز الجاري. وبلغ عدد الناجحين في الدورة العادية 179 ألفا و604 ناجين وناجحات. ووصلت نسبة النجاح لدى الإناث 49,79 في المائة، مقابل 41,23 في المائة لدى الذكور، وبلغ عدد الناجحين الممدرسين 167 ألفا و89 ناجحا، بنسبة نجاح بلغت 51,54 في المائة، فيما بلغت نسبة النجاح لدى فئة المترشحين الأحرار 17,06 في المائة. وتوقعت مصادر تعليمية أن تتقلص نسبة الغش خلال الدورة الاستدراكية، خاصة بعد توعد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، التلاميذ الغشاشين الذين ضبطوا خلال الدورة العادية بعقوبات صارمة، خلال عرضهم على اللجنة المختصة بالغش. يشار إلى أن عدد حالات الغش المضبوطة من قبل المراقبين ولجان الحراسة في امتحانات الدورة العادية بلغ 3066 حالة غش على الصعيد الوطني، ضمنها نسبة مهمة ضبطت تغش باستعمال وسائل تكنولوجية متطورة، وعلى رأسها الهواتف الذكية. وشهدت الدورة العادية احتجاجات في العديد من مراكز الامتحانات خلال (اليوم الثاني للامتحان)، خصوصا بالدارالبيضاء، بسبب تسريب مادة الرياضيات. وأعادت وزارة التربية الوطنية الامتحان في المادة المسربة في شعبة العلوم التجريبية بمسالكها، والعلوم والتكنولوجيات بمسالكها.