أكد أعضاء مجموعة السهام في تصريحات لوسائل الإعلام، عقب نهاية فقرتها الفنية، التي توجت بتكريم المجموعة ومنحها درع المهرجان، أنها ممتنة لمنظمي المهرجان الذين وضعوا ثقتهم في المجموعة لإحياء هذه الليلة الغيوانية رفقة أهرام الظاهرة الغيوانية والمجموعة الأسطورية، ناس الغيوان. وقال جواد شفيق إن المجموعة دائمة التجديد رغم الغيابات الاضطرارية، وأنها بصدد إصدار جديدها الفني، بعد الانتهاء من التوضيب الموسيقي، إذ انتهت من تسجيل ألبوم يتضمن عشر أغان. وبمجرد صعود أعضاء مجموعة ناس الغيوان فوق خشبة منصة الحفل، اهتزت جنبات ساحة المطار بصيحات الترحيب، وصار الكل يهتف بأسماء عمر السيد ورشيد باطما وحميد باطما وعلال الغائب منذ سنوات عن المجموعة بسبب ظروفه الصحية، ومن الجماهير من كان ينادي باسم الفنانة دنيا باطما ويمني النفس بظهورها مع المجموعة. وأدت مجموعة ناس الغيوان عددا من أغانيها الخالدة، منها "الصينية" التي يحفظها الكل عن ظهر قلب، و"مهمومة" وغيرها من الأغاني المشهورة، ليختتموا الحفل في ساعة متأخرة من الليل بأغنية "النحلة شامة". واختتم الحفل بتسلم عمر السيد لدرع المهرجان في لحظة تكريم مؤثرة جدا. واتفقت تعليقات عدد من متتبعي المهرجان، خاصة من جيل الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، على أن التاريخ يعيد نفسه، وأن الصورة الملحمية التي ظهرت بها المجموعة في إحدى لقطات فيلم "الحال" لمخرجه أحمد المعنوني، تجسدت بمهرجان قوافل سيدي إفني، بعد مرور أزيد من 35 سنة. وهو ما رد عليه الفنان رشيد باطما في دردشة جانبية مع المعلقين بقوله "ما ينبع من القلب، يستحيل أن يضل طريقه ومؤكد أنه يصل مباشرة إلى القلب". وأضاف باطما أنهم في المجموعة يحسون بثقل المسؤولية بشكل كبير، خاصة أن عمر السيد هو الوحيد الذي بقي من الأعضاء المؤسسين. من جهة أخرى، شهد حفل اختتام الدورة السادسة لمهرجان قوافل سيدي إفني ليلة السبت الماضي، حضورا جماهيريا قياسيا فاق التوقعات، رغم النقل المباشر لفعالياته على قناة "تمازيغت". يرجع ذلك إلى مشاركة اسمين وازنين في الساحة الغنائية المغربية، هما الرايس الحسين أمراكشي، الذي يحظى بمكانة وشهرة متميزتين في سوس والجنوب بشكل عام وفي صفوف محبي فن "الروايس"، وعبد العزيز الستاتي، رائد الأغنية الشعبية، الذي عرف كيف ينتزع الإعجاب من جميع متتبعي حفل الاختتام بطريقة أدائه وعزفه على آلة الكمان واختياره للأغاني، التي تتلاءم وطبيعة المنطقة.