كان البابا دوما نصيرا للفقراء سواء في تصريحاته العلنية أو في نمط حياته. وحتى قبل أن يصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية في عام 2013 كان يعرف "بأسقف الأحياء الفقيرة" بسبب زياراته المتكررة للمناطق العشوائية في بوينس أيرس. وهذه أول زيارة يقوم بها للقارة الإفريقية، وكينيا أول محطات جولته التي تشمل أوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني فقرا وصراعا طائفيا بين المسلمين والمسيحيين. ودعا البابا للحوار الديني وطالب بخطوات للتعامل مع تغير المناخ عندما زار مقر الأممالمتحدة في نيروبي، لكنه يعود باستمرار إلى مخاوفه بشأن الفقر وانعدام المساواة في عظاته الدينية وخطبه. وفي اليوم الأخير في زيارته لكينيا تفقد البابا منطقة كانجيمي في نيروبي، وهي ضاحية تنتشر في طرقها الحفر والبالوعات المفتوحة والأكواخ السكنية الفقيرة، وتقع على بعد بضع مئات الأمتار من مبان سكنية فاخرة ومجمعات سكنية مسورة. وخاطب البابا سكان الأحياء الفقيرة وعمال الإغاثة ورجال الدين في كنيسة القديس يوسف، وتحدث عن "الظلم الفادح الناجم عن الإقصاء في الحضر" والمتمثل في هذه المناطق الفقيرة. وقال "هذه جروح أحدثتها أقليات تتشبث بالسلطة والثروة وتسرف في الإنفاق بأنانية بينما هناك غالبية متزايدة تضطر للفرار من محيطها المهمل المتسخ المتردي".