تفقد وزير الداخلية، شكيب بنموسى، وكاتب الدولة في الداخلية، سعد حصار، أول أمس الأربعاء، مشروع إعادة هيكلة المركز الحدودي غرغارات في إقليم أوسرد، واطلعا على الوسائل المتوفرة للمراقبة، والأمن، ورصد التنقل عبر الحدود بهذا المركز. بنموسى وحصار يستمعان لشروحات حول مشروع إعادة هيكلة المركز الحدودي وبهذه المناسبة، قدمت لبنموسى وحصار شروحات حول مشروع إعادة هيكلة هذا المركز الحدودي (380 كلم جنوبالداخلة)، الذي جرى تزويده، في غشت الماضي، بجهاز "سكانير" متحرك للشاحنات والحاويات، الذي يعد الأول من نوعه على صعيد الأقاليم الجنوبية، قصد مواكبة الارتفاع الهائل لحركة التنقل عبر الحدود، والمساهمة في مكافحة الغش بشتى أشكاله. ويهم مشروع إعادة هيكلة مركز غرغارات، الذي يمتد على مرحلتين، تهيئة ثمانية هكتارات، ووضع بنيات تحتية مهمة تهم، بالخصوص، تقوية التزود بالماء الصالح للشرب، والكهرباء، وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وإقامة فضاءات للاستقبال والتوقف، وتعزيز الإطار الحضري لهذا الموقع، لجعله قطبا حضريا مهما بجنوب المملكة. وقام بنموسى وحصار بجولة حول مكاتب مصالح الجمرك، والأمن الوطني، والمراقبة الصحية، والاستقبال، وقاعة "السكانير" المتحرك للشاحنات والحاويات، ومرافق أخرى تابعة للمركز. ويروم جهاز "السكانير" المتحرك للشاحنات والحاويات بمركز غرغارات، تمكين المصالح الجمركية العاملة على الحدود مع موريتانيا من القيام بعمليات مراقبة بطريقة أسرع وأكثر فعالية. وبلغ حجم تبادل السلع بمركز غرغارات، من يناير إلى أكتوبر 2009، نحو27 ألف طن بقيمة إجمالية تناهز 750 مليون درهم . ويشكل مركز غرغارات، الواقع على بعد سبعة كيلومترات من الحدود الموريتانية، المدخل البري الرئيسي للمملكة نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وانتقل هذا المركز، منذ سنة 2002، من مزوالة مهامه، يومين في الأسبوع، إلى العمل يوميا من التاسعة صباحا إلى الرابعة والنصف بعد الظهر. وقام وزير الداخلية وكاتب الدولة في الداخلية، بعد ذلك، بزيارة لمركز لمهريز بإقليم أوسرد، حيث اطلعا على المشاريع السكنية المنجزة، وتلك التي توجد في طور الإنجاز، ومخطط تهيئة بئر الكندوز، وبرنامج تزويد مركز بئر الكندوز بالماء، وبرنامج بناء الطرق القروية بالجهة، ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم أوسرد. كما عقد وزير الداخلية، شكيب بنموسى، وكاتب الدولة في الداخلية، سعد حصار، أول أمس الأربعاء، بمركز لمهيريز بإقليم أوسرد، لقاءا تواصليا مع شيوخ ومنتخبين وفاعلين محليين. وقال بنموسى، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاطلاع في عين المكان على الوضع بالمنطقة، مثمنا العناية السامية التي يحيط بها جلالته سكان المنطقة ومجموع رعاياه الأوفياء بالأقاليم الجنوبية. وبعدما أبرز المؤهلات والموارد المهمة لإقليم أوسرد والدينامية التنموية، التي يعرفها، أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لهذا الإقليم على الحدود الجنوبية للمملكة يستدعي "تجند كافة المصالح الأمنية للتصدي بصرامة لكل الخلايا والأفراد، الذين يحاولون استغلال هذا الموقع الحدودي للقيام بعمليات تهريب المخدارت أو الأسلحة أو الهجرة السرية أو الإرهاب". ودعا وزير الداخلية، في هذا الصدد، إلى "الصرامة والتشدد في مجال مراقبة الحدود لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، وفي الوقت ذاته، تأمين السير العادي للتنقلات والمبادلات التجارية مع موريتانيا". وبعدما شدد على أهمية الوسائل اللوجيستية والبشرية، التي يتوفر عليها مركز غرغارات الحدوي، الذي يعتبر بوابة المغرب نحو إفريقيا، دعا بنموسى مجموع السلطات الإدارية والمصالح الخارجية والأمنية، والمنتخبين والشيوخ إلى الانخراط الفعلي في هذا المجهود التنموي والأمني. وأبرز، من جهة أخرى، أن مسلسل التنمية بهذه المنطقة سيتواصل بمشاركة جميع الفاعلين، وبالأخص قطاع الجماعات المحلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإنعاش الوطني. وفي معرض حديثه عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد بنموسى أن المملكة، المؤمنة بحقوقها التاريخية، ستواصل، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، العمل بحسن نية على التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه لقضية الصحراء في إطار سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية. وأبرز، من جهة أخرى، أن المملكة "لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام استفزازات، الذين يحاولون ضرب الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب". وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، ومختلف مصالح الأمن لحماية الأقاليم الصحراوية، والحرص على راحة السكان المحليين وضمان الاستقرار بالمنطقة. وجدد مختلف المتدخلين من بين الشيوخ والمنتخبين والفاعلين الجمعويين تجندهم الراسخ وراء جلالة الملك محمد السادس، ودعمهم لمبادرة الحكم الذاتي. وأدانوا مواقف أعداء الوحدة الترابية للمملكة وأعمال بعض الأفراد للمس بالنظام العام. واستعرضوا، من جهة أخرى، بعض انشغالات سكان المنطقة المتعلقة، على الخصوص، بالتشغيل، والسكن، والصحة، والتعليم، داعين في الوقت ذاته إلى مضاعفة الجهود من أجل تسريع وتيرة التنمية بالمنطقة. وقام وزير الداخلية وكاتب الدولة في الداخلية، بهذه المناسبة، بزيارة لمصالح إدارية، وتفقدا المشاريع السكنية المنجزة وتلك، التي توجد في طور الإنجاز، ومخطط تهيئة بئر الكندوز، وبرنامج تزويد مركز بئر الكندوز بالماء، وبرنامج بناء الطرق القروية بالجهة، ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم أوسرد. وكانا زارا في وقت سابق اليوم مركز غرغارات الحدودي. وكان بنموسى وحصار مرفوقين، خلال جولتهما بإقليم أوسرد، بالجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال حميدو العنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الجنوب، أحمد حجي، ووالي جهة وادي الذهب - الكويرة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، وعامل إقليم أوسرد، الحسن أبولعوان، وكذا بولاة وعمال بوزارة الداخلية، ومنتخبين ومسؤولين محليين، وشخصيات أخرى عسكرية ومدنية.