أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، متهما متخصصا في السرقات بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض، واستهداف المارة بالطريق السيار.وأفادت مصادر أمنية أن المتهم (أ.ش)، 19 عاما، أوقف داخل مقر بنك المغرب بشارع الحسن الثاني، بعد دوي صفارات الإنذار داخل البنك عند ولوجه إليه، إذ كان حضر إليه من أجل الحصول على ورقة مالية من فئة 50 درهما مقابل نصف ورقة من فئة 100 درهم، عثر عليها ملقاة بالشارع، ليتبين لرجال الأمن أن المتهم يحمل سلاحا أبيض وبطاقة بنكية لإحدى السيدات. وبعد نقل المتهم إلى مصلحة الشرطة القضائية، أحيل على القسم القضائي الثامن، حيث تبين من خلال التحقيق معه، أنه عديم السوابق، وعاطل عن العمل، وبخصوص البطاقة البنكية الإلكترونية التي وجدت بحوزته، اعترف المتهم أنها لسيدة اعترض سبيلها بالطريق السيار، وبالضبط بالقرب من ريشبوند يوم فاتح دجنبر الجاري، حين كانت تنتظر شخصا ليقلها إلى مكان ما، فأشهر في وجهها السلاح الأبيض وسرق حقيبتها اليدوية. واستدعت عناصر القسم القضائي المذكور الضحية إلى مصلحة الشرطة، وبعد مواجهتها بالمتهم وتعرفها عليه، أفادت في محضر أقوالها أنها تقطن بالمحمدية، وحضرت يوم الحادث إلى مدينة الدارالبيضاء، وبعد أن أنهت مشاويرها وقفت بالطريق السيار بالقرب من شركة ريشبوند بعين السبع، تنتظر زوج والدتها، الذي كان سيقلها على متن سيارته إلى المحمدية، حيث تقطن الأسرة، لتتفاجأ بالمتهم يعترض سبيلها ويشهر في وجهها السلاح الأبيض، ويختطف منها حقيبتها اليدوية، التي كان بها هاتفها المحمول وبطاقتها البنكية الإلكترونية ومبلغ مالي قدره ألف درهم، إضافة إلى وثائق أخرى. وأوضحت الضحية أنها لم تبلغ الشرطة بالسرقة ولم تقدم أي بلاغ في الأمر. وعند التحقيق المعمق مع المتهم، اعترف أنه يقوم منذ فترة ليست بالقصيرة باعتراض سبيل ضحاياه بالطريق السيار، خاصة الفتيات، وأن السكين الذي وجد بحوزته هو السلاح، الذي كان ينفذ به سرقاته عن طريق تهديد الضحايا به وبالاعتداء عليهم، إذ يقوم بجولات قصيرة بجنبات الطريق السيار، وما إن يلمح ضحية حتى يسلبه ما بحوزته مستغلا في ذلك خلو المكان من المارة وأيضا من رجال الشرطة. وبخصوص زيارته إلى مقر بنك المغرب، أكد المتهم أنه عثر على نصف ورقة مالية من فئة 100 درهم، فاقترح عليه أحد أصدقائه أن يذهب إلى البنك ليحصل بالمقابل على ورقة مالية من فئة 50 درهما، لكن كان يحمل معه السكين بين ثيابه، وما إن ولج البنك حتى جرى اعتقاله من طرف رجال الأمن بعد دوي صفارات الإنذار. وبعد إنهاء التحقيق مع المتهم، أحيل على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، وتوبع بتهم "السرقة بواسطة السلاح الأبيض، واستهداف المارة بالطريق السيار، وتعدد السرقات بواسطة التهديد".
