تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. نبات شجري من فصيلة البيلسانيات، يصل ارتفاع الشجرة من 2 إلى 5 أمتار، ساقها عمودية منتصبة، وأوراقها مسننة شكلها مثل الحربة تنتهى برأس دقيق. ويعرف البيلسان بخزانة الأدوية الطبيعية، وهو نبات شجري معمر جميل المنظر له ازهار كثة صفراء اللون أو بيضاء أو وردية تفوح منها رائحة اللوز المر، أما الثمار فكروية صغيرة وسوداء ثلاثية البذور وقد أثبتت الأبحاث أن أزهار البيلسان تخفض الالتهابات، حيث يستخدم البيلسان ضد الزكام والسعال وتعتبر الأزهار مثالية لعلاج الزكام والانفلونزا. كما أن المغلي له تأثير مهدئ للجسم ومخفض للحمى كما أن الأزهار تقوي البطانات المخاطية للأنف والحلق فتزيد مقاومتها للعدوى البكتيرية. وتوصف الأزهار للنزلة ولعدوى الأذن. وتستعمل الأوراق والقشور لعلاج السعال وتعفن الأمعاء والحمى وذلك بأخذ ملء ملعقة من أزهار النبات والقشور وإضافتها إلى ملء كوب ماء مغلي وتركه لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم. كما يستخدم البيلسان لحالات الاستسقاء والروماتيزم، حيث تستعمل عصارة الأوراق الطازجة ومغلي منقوع الأزهار بمعدل ملء ملعقة من الأزهار مع ملء كوب ماء مغلي ثلاث مرات في اليوم. أو عصير الأوراق الطازجة بمعدل ملء ملعقة من عصير الأوراق ثلاث مرات في اليوم. كما يستعمل البيلسان لعلاج حالات عسر البول، حيث تستخدم الأوراق أو القشور كمشروب مدر للبول ومطهر للأمعاء، كما يساعد على إفراز العرق. والبيلسان يستعمل خارجياً لعلاج القروح الجلدية والتهابات البشرة، حيث تستخدم الازهار المجففة لعمل محلول يستعمل على هيئة غسول. أما الثمار فتستخدم على هيئة منقوع لتخفيف الوزن ولعلاج بعض الاضطرابات العصبية مثل الأرق والصداع النصفي (الشقيقة).