قضوا موسما دراسيا بدون ملاعب رياضية ولا مقر للإدارة ولا قاعة للأساتذة ولا مطعم.. يعانون من البرك المائية ومجرى الوادي، الذي يخترق مؤسستهم التعليمية... إنهم التلاميذ والأطر الإدارية التربية في إعدادية «عين تيزغة»، المحدَثة قبل سنتين داخل تراب الجماعة القروية «عين تيزغة»، التابعة لإقليم ابن سليمان. لم يُكتَب لهم أن يحظوا، منذ انطلاق الدراسة، بالشروط الضرورية لضمان تحصيل دراسي في المستوى. فمشروع الإعدادية الذي كان «حلم» القرويين في أغنى جماعة في جهة الشاوية -ورديغة، تم تحقيقه منذ سنة 2008، بعد أن تم الاتفاق بين مندوبية التعليم ومجلس جماعة «عين تيزغة»، على أساس أن تمنح الجماعة الأرض اللازمة لإقامة مشروع الإعدادية والتكفل ببنائها على شطرين، على أساس أن تتكفل النيابة التعليمية بتوفير الموارد البشرية والعتاد التعليمي وبناء دار للطالبة. التزمت النيابة بما وعدت به لكن المسؤولين الجماعيين تماطلوا في إنجاز الشطر الثاني من المشروع، الذي سيكلف إجماليا خمسة ملايين درهم. فبعد أن تم إنجاز الشطر الأول من مشروع الإعدادية، حيث تم بناء تسعة أقسام والمرافق الصحية وسور محيط بها، وتم توفير الموارد البشرية اللازمة لها من إداريين ومدرسين وحارس ليلي، وبناء دار الطالبة وتجهيزها، لم تفِ الجماعة القروية «عين تيزغة» بما وعدت به، بخصوص الشطر الثاني من المشروع، والذي يشمل الإدارة ومطعم الداخلية والملاعب الرياضية وسكني الحارس والمدير. كما تأخرت في إيجاز دراسة من أجل التخلص من مجرى واد يخترق وسط المؤسسة ويحولها إلى بركة مائية، كلما تساقطت الأمطار. ليست وحدها ساكنة «عين تيزغة»، التي تعاني من تماطل مسؤوليها في إنجاز المؤسسة، ففي بلدية «بوزنيقة» مازالت إعدادية محمد السادس ومدرسة حي السلام، اللتين انتهت الأشغال فيهما قبل أشهر، بكلفة إجمالية فاقت 13 مليون درهم، بدون ربط بالماء والكهرباء ولا بالصرف الصحي، ومازالت البلدية ترفض منح تراخيص الربط بالشبكتين، لأسباب مجهولة، في الوقت الذي تعالت أصوات ساكنة الجوار مطالبةً بفتح المؤسستين، رأفة بأبنائهم وبناتهم.