نظمت جمعية أسرة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بفي الجهوية وجدة حفل تكريم لخمسة من متقاعديها عملوا في الإذاعة الجهوية أو كانت لهم صلة بها، ترأسه محمد الإبراهيمي، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد والكاتب العام للعمالة، وعمر حجيرة، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة ورئيس المجلس الإقليمي وسيمر بودينار، رئيس المركز العلمي للبحوث الإسلامية ورؤساء المصالح الخارجية وجمهور كبير من متتبعي إذاعة وجدة الجهوية... وقُدّم خلال اللقاء الذي نشطته الإذاعية بديعة الزخنيني، عبد الحفيظ القادري، رئيس المحطة الجهوية لإذاعة وجدة بعد الكلمة الترحيبية، عرض حول موضوع «وضعية الإعلام السمعي البصري: إذاعة وجدة نموذجا»، أشير فيه إلى أن إذاعة وجدة تعتبر من أقدم الإذاعات المحلية على صعيد المملكة بعد إذاعتي طنجة والدارالبيضاء، حيث أنشئت سنة 1962، وستحتفل بعد سنة ونصف بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وهي تتواجد الآن في مقرها رقم 3، المتواجد في شارع الجيش الملكي. وتتوفر إذاعة وجدة على ثلاثة استوديوهات للبث والتسجيل بالإضافة إلى وحدة تلفزية. وتبث يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال، باستثناء يوم الجمعة الذي تتوقف فيه عن الإرسال على الساعة الثانية عشرة زوالا، على الموجة المحلية القصيرة 594 كيلوهرتز وموجة التردد الذبذبي 96.10FM، وتغطي إذاعة وجدة الجهوية جميع ربوع الجهة الشرقية، كما تصل موجة البث إلى غرب الجزائر وأحيانا إلى منطقة أندلوسيا في جنوبإسبانيا، وتتوصل برامجها بمكالمات واتصالات من المستمعين من مدن مورسيا وألميريا وإيليخيدو، وكذلك من مدن تلمسان وبلعباس ومغنية، غرب الجزائر. وأشار إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 11 إذاعة جهوية، وجدة، طنجة، العيون، تطوان، فاس، الدارالبيضاء، مراكش، أكادير، الداخلة.. وآخر مولود جهوي هو إذاعة الحسيمة. وبهذا يعتبر المغرب رائدا على المستوى العربي وحتى الإفريقي في ما يخص انتشار الإذاعات الجهوية. وأضاف عبد الحفيظ القادري، رئيس المحطة، أن إذاعة وجدة تقترح برمجة ذات مرجعية عامة ومتنوعة تسعى إلى الاستجابة إلى حاجيات الإعلام والتثقيف والترفيه، لأوسع فئات الجمهور المحلي والجهوي... وتلت عرض رئيس الإذاعة، مداخلة للأستاذ الجامعي الباحث جمال الدين بنسراج في موضوع «إعلام وتواصل». وفي نهاية الحفل، تم تكريم عبد الحميد الميموني، وهو تقني قضى ما يناهز 40 سنة في إذاعة وجدة الجهوية، ومحمد ملحاوي، في جهاز الدفع في سيدي يحيى، وعزوز البوشيخي، رئيس تحرير، وعزوز الميلود، عنصر القوات المساعدة الذي سهر على حراسة مقر الإذاعة الجهوية لعدة سنوات، وعبد القادر بوزحزاح، التقني في جهاز الإرسال الإذاعي والتلفزي في جبل «مَكْرزْ» والذي تم توشيحه بوسام ملكي، ومحمد اليعقوبي، من وكالة المغرب العربي للأنباء.. وتجدر الإشارة إلى أن الإذاعي المقتدر المتقاعد قيدوم الإذاعيين، قاسم جضاين، أبى إلا أن يحضر حفل تكريم زملائه وهو في وضعية صحية صعبة، إذ لا يتحرك إلى بعكَّازيه، والذي يعاني من مرض مزمن خضع جراءه لعملية جراحية نتج عنها بتر أصابع رجله اليسرى.