تصدر برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين، استطلاعات الرأي التي رشحته للحفاظ على لقب الليغا الإسبانية للموسم الثالث على التوالي. وفي أحدث الاستطلاعات التي نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية صوّتت (%48.8) لصالح النادي الكاتالوني للفوز باللقب، في حين قالت (%45.5) إن ريال مدريد سيحرز لقب الدوري الإسباني. أما الفرق المنافسة لبرشلونة والريال، فتوزعت ما بين أتليتكو مدريد، بطل دوري أوروبا والسوبر الأوروبي، بنسبة (%2.1) ثم فالنسيا (%1.6) ويليه بطل الكأس إشبيلية (%0.7). وكان برشلونة قد استهل مبارياته في الدوري بفوز كبير على مضيفه راسينغ سانتاندير بثلاثية بيضاء، في حين خيب ريال مدريد آمال جماهيره بالتعادل السلبي مع مضيفه ريال مايوركا في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم. كما استهل برشلونة موسمه الحالي بالفوز بكأس السوبر الإسبانية بعد فوزه على حساب إشبيلية (4-0) في مباراة الإياب، بعدما كان إشبيلية قد تقدم خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب عندما فاز على برشلونة (3-1) في مباراة الذهاب التي أقيمت بملعب إشبيلية. لكن برشلونة لم يستسلم لفقدان اللقب وحقق فوزاً كبيراً على ملعب «كامب نو» ليحقق الفوز (5-3) في مجموع لقاءي الذهاب والإياب ويُتوج بلقب كأس السوبر. وجاء تتويج برشلونة باللقب ليبدد الشكوك التي حامت حول الفريق لنشاطه المتواضع في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف، حيث لم يتعاقد النادي الكاتالوني سوى مع الإسباني ديفيد فيا والبرازيلي أدريانو والأرجنتيني ماسكيرانو في الوقت الذي ضم فيه ريال مدريد ستة لاعبين جدد. وكان برشلونة قد أنهى الموسم الماضي، بقيادة مدربه الشاب جوسيب غوارديولا، على قمة ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط أمام خصمه اللدود ريال مدريد، ليحقق لقبه الرابع في المواسم الستة الأخيرة بطريقة مذهلة عندما حقق فوزاً ساحقاً على بلد الوليد بأربعة أهداف نظيفة في ملعب «كامب نو» وسط فرحة جماهيرية عارمة. ووصفت وسائل الإعلام الإسبانية آنذاك فريق غوارديولا بأنه «أعظم بطل في التاريخ» ليس فقط بفضل أسلوب أدائه الرائع، ولكن أيضاً بفضل الأرقام القياسية التي حققها بالموسم، حيث سجل الفريق رقماً جديداً في رصيد النقاط التي جمعها هذا الموسم (99 نقطة)، كما لم يُمن سوى بهزيمة واحدة فقط طوال الموسم. ولم تنس الصحف الإشادة بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 47 هدفاً لبرشلونة الموسم الماضي، بينها 34 هدفاً بمسابقة الدوري المحلي وحدها، لتصف الصحافة الوضع بأنه «موسم رائع للاعب».
