تعرضت ممرضة في مستوصف صحي في جماعة «بني يكرين»، يبعد عن مركز «كيسر» في سطات بسبعة كيلومترات، يوم الثلاثاء الماضي، للاعتداء على يد مستشار جماعي، بعد أن رفضت الإذعان لرغبته في إعطاء الأولوية له، في الوقت الذي كان عدد كبير من المرضى ينتظرون أدوارهم من أجل الاستشفاء. وأكدت «خ.د» أنها لم تكترث في البداية بأقواله، على أساس أنه يجب أن ينتظر دوره، وفق القانون الداخلي للعمل في أي مستوصف، وأضافت أنها طلبت منه الانتظار قليلا، على أساس أن هناك الكثير من المرضى الذين ينتظرون أدوارهم قبله، غير أنه، تضيف الممرضة، اعتدى عليها وشرع في سبها وشتمها أمام الجميع، بعد أن نصَّب نفسه مسؤولا وشرع في جمع البطائق الوطنية، لإرغامها على الامتثال لأوامره، وهو ما رفضته الممرضة، حيث تطور الخلاف، مما أشعل فتيل الفوضى داخل المستوصف، الأمر الذي استدعى تدخل جهات مسؤولة على الخط. وأكد مصدر «المساء» أن ما صدر عن المستشار الجماعي أثار حفيظة الحاضرين، حيث ارتفعت أصوات الاحتجاج إلى أن وصل إلى قيادة «أولاد بن داوود»، التي انتقل قائدها إلى المستوصف، في الوقت الذي استنجد المستشار الجماعي برئيس جماعة وبنائب برلماني آزر المستشار، بل هدد بإغلاق المستوصف، كلية، وكأنه ملك خاص، يؤكد المصدر نفسه. وأضاف المصدر ذاته أنه تمت إحالة تقرير الحادث وشهادة الشهود أول أمس الأربعاء، على رئيس الدائرة الذي سيحيله بدوره على عامل الإقليم والي ولاية الشاوية ورديغة. وأكد المصدر ذاته أن مصالح العمالة الطبية في سطات فتحت تحقيقا في الموضوع، خاصة أن الممرضين لوحوا بإضراب عن العمل من شأنه أن يحرم أزيد من 20 ألفا من المواطنين من الاستفادة من الخدمات الصحية «المتواضعة» في المستوصف على وجه الخصوص والمستوصفات في المنطقة بشكل عام، يضيف المصدر نفسه. وطالبت الممرضة «خ.د» بإنصافها، مما تعرضت له أثناء مزاولة عملها من طرف المستشار الجماعي، الذي كانت له رغبة في خوض حملة انتخابية قبل أوانها، وطالبت بالتدخل لفتح تحقيق في الحادث، على اعتبار أن مثل هذه الممارسات تقع باستمرار، لأن بعض المسؤولين الجماعيين في المنطقة يفرضون «قانونهم الخاص» على سكان المنطقة، وهو ما يتطلب الوقوف على هذه الاختلالات، إنصافا لجميع سكان المنطقة. وأضافت الممرضة أن الحادث وقع لها وهي تقضي مدة وجيزة فقط في المستوصف، على أساس أنها تنوب فقط عن الممرضة التي تعمل في المستوصف المعني بصفة رسمية.