لم تشفع لشاب من ذوي السوابق العدلية بنيته القوية، وسلوكه العدواني في استمالة إحدى فتيات الحي، كان في كل مرة يحاول التقرب منها عن طريق استمالتها بالمال حينا وعن طريق تهديدها حينا آخر. ولم تنفع محاولاته في كسب ودها، ففكر في إشباع رغباته الجنسية عنوة بعد أن لعبت الخمر برأسه، وقام باختطاف الفتاة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واحتجزها في مكان بعيد عن الأنظار واغتصبها جنسيا ثم أرغمها على البقاء عنده يومين متتالين، قبل أن تغادر البيت بعد أن توسلت إليه وأوهمته بإعجابها به. وفور خروجها من عنده أخبرت عناصر الشرطة لينتهي الأمر باعتقال المتهم وتقديمه للعدالة. حاول المسمى(ز.ب) التحرش بإحدى فتيات الحي الجميلات عن طريق التقرب والتودد إليها وإغرائها بالمال تارة وعن طريق التهديد تارة أخرى. لكن كل تلك التصرفات لم تشفع له في استمالتها وكسب ثقتها. ففكر في احتجازها وممارسة شذوذه الجنسي عليها بعدما رفضت الاستجابة لطلباته المتكررة بإقامة علاقة جنسية معه، وهو الرفض الذي أشعل في نفسه شرارة الحقد والكراهية والإحساس بالضعف، فقام بمباغتتها بسكين وأمرها بالصمت والسكوت واحتجزها بأحد منازل الحي لمدة يومين كاملين وقام بالاعتداء عليها جنسيا. لكن عندما تمكنت من الإفلات منه بطريقتها، تقدمت بشكاية مفصلة عما حدث لها إلى العناصر الأمنية التي تمكنت من اعتقاله وتقديمه إلى القضاء. اختطاف في واضحة النهار لم تكن (ن.ب) المزدادة سنة 1988، تعلم بأن جمالها وقوامها الذي كان يغري جميع أبناء الحي، سيكونان سببا في وقوعها في قبضة أحد المجرمين الذي فكر جيدا في القيام باختطافها في واضحة النهار تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض واحتجازها لمدة يومين كاملين وممارسة الجنس عليها وإرغامها على القيام بممارسات لم تكن في حسبانها، اعتقادا منها أنها ابنة الحي، وأن علاقة الجوار التي تجمعها مع العديد من شبان الحي ستكون سببا واقعيا لعدم تعرضها لأي مكروه كيفما كان. حيث أكدت في الشكاية التي تقدمت بها إلى عناصر الضابطة القضائية بتيفلت، أنها تعرضت للاختطاف والاحتجاز والاغتصاب من قبل (ز.ب) الذي كان يراودها عن نفسها باستمرار، لكنها لم تكن تستجيب لطلباته لكونه معروفا بسلوكاته العدوانية. وكان دائما يعترض طريقها ويهددها إن لم تلب طلبه، لكنها لم تكن تأخذ تهديداته على محمل الجد كونه ابن الحي. ففي الأسبوع الأخير من شهر نونبر، وبينما كانت متوجهة إلى وسط المدينة في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، عرجت على أحد الأزقة بغية اختصار الطريق وتجنب الأماكن التي يوجد بها باستمرار. فإذا بها وجها لوجه مع الجاني، الذي أرغمها على التوقف ومحادثته. وفعلا استجابت له ووقفت تستمع لطلباته، وبدأ في مراودتها عن نفسها عارضا عليها مبلغ 200 درهم لقضاء ليلة معه، إلا أنها رفضت وأكدت له أنها تحترمه وأنها بعيدة كل البعد عما تقوم به بعض الفتيات العاهرات. وفي رمشة عين استل سكينا من وراء ظهره ووضعه على بطنها وأمرها بالصمت والتحرك دون إثارة انتباه المارة، وأخذها إلى بيت غير بعيد من مكان اختطافها ففتح بابه ودفعها بقوة إلى الداخل. احتجاز واغتصاب بعدما قام بإغلاق الباب ووضع المفتاح في مكان ما داخل المنزل، أطلق صرخة كانت تعبيرا منه على الانتصار عليها وعلى رفضها له. فتوجه نحوها يلاعب السكين في يديه وبدأ في إشباعها سبا وشتما لأنها لم تلب طلباته في ممارسة الجنس معه عن طيب خاطر، وصرح لها بأنه على علم بحياتها وتصرفاتها وبتعاطيها للدعارة. فأمرها بنزع جلابتها وتعليقها على أحد المسامير على الحائط. بعد حين جلب قنينة خمر وبدأ في احتساء الكؤوس وبعد ما لعبت الخمرة برأسه جردها من جميع ملابسها وأمرها بالتمدد على السرير ثم مارس عليها الجنس. اعتقدت (ن-ب) أن الأمر سينتهي بإشباع غريزته الجنسية، غير أنه أصر على بقائها والمبيت عنده، استعطفته ورجته أن يطلق سراحها لترحل إلى حال سبيلها، بعد أن بلغت الساعة العاشرة ليلا، لكنه رفض وبشدة موضحا لها أنها ستدفع ثمن الشهور التي ركض وراءها بدون نتيجة. وبالفعل، قضت معه الليل وفي الصباح أمرها بالدخول إلى المطبخ وإعداد الأكل. فاكتشفت أنه دبر لأمر اختطافها منذ مدة، بالنظر إلى كميات الخضر والخبز وقنينات الخمر المتواجدة في غرفة إعداد الأكل إلى جانب علب السجائر. وبعد أن تناولا وجبة الطعام التي حضرتها، ظل يداعبها ويمثل أمامها دور المغرم والمعجب بها، هددته بالصراخ إن لم يطلق سراحها فتحداها أن تقوم بذلك، ومخافة تعرضها للأذى لزمت الصمت. وفي اليوم الثاني من احتجازها مارس عليها نفس العنف الجسدي ولم يخل سبيلها إلا أثناء الليل، بعدما أقسمت له أنها لن تقوم بتبليغ الأمن عما وقع لها معه، وبأنها أعجبت به رغم الاعتداء عليها جنسيا بدون رغبتها، فقام بتنفيذ طلبها ضاربا معها موعدا آخر، فوافقت بسرعة على الوفاء بوعدها وتوجهت إلى منزلها، تحت مراقبته لها من بعيد. اعترافات الفاعل بجريمته لم تتمكن الفتاة من إخبار والديها بما عاشته في اليومين السابقين، فنامت في سريرها وهي تعيد شريط الأحداث التي كانت ضحيتها، ثم قررت عدم السكوت عن هذا المجرم الذي استعمل معها العنف وقام باغتصابها، مخافة أن تتكرر أفعاله معها أو مع فتيات أخريات بريئات. وفي الصباح تقدمت إلى مصلحة الشرطة القضائية للتبليغ عن الجريمة المرتكبة في حقها، مصرة على متابعة الفاعل أمام العدالة، لأنه احتجزها بدون رضاها واغتصبها في شرفها الذي كانت تعمل على الحفاظ عليه إلى ليلة (الدخلة) والزواج. بعد الاستماع إلى الضحية في محضر رسمي، وبعد أن أدلت بأوصاف وعنوان المتهم تجندت عناصر الشرطة القضائية بتيفلت وتوجهت إلى مسرح الجريمة بعد توصلها بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية الخميسات. عملية اعتقال الفاعل (ز.ب) المزداد سنة 1978 الذي له سوابق في تجارة الخمور بدون رخصة، لم تعرف أي مقاومة بعدما تمت محاصرته بمنزله. حيث أفاد في محضر الاستماع، بأنه قام فعلا باختطاف الضحية واحتجازها لمدة يومين داخل المنزل الذي يمتلكه بحي الرشاد. وأنه سبق أن عبر لها عن رغبته في ممارسة الجنس معها بمقابل مادي، لكنها صدته لأسباب غير معروفة، مما دفعه إلى معاودة الكرة مرات عدة خصوصا أنها تسكن بالقرب منه وأنه يراها باستمرار تسلك نفس الطريق. وأضاف أنه يقوم بتتبع طريقها أكثر من مرة وشاهدها ترافق زبناء وتأخذهم إلى منازل في مناطق متفرقة من المدينة، مما أشعره بالإهانة، وأنه أمام النفور الذي أبدته تجاهه قرر الترصد لها وممارسة الجنس عليها والانتقام منها مهما كلفه الأمر وعشية يوم الاعتداء عليها، شرب كميات هامة من الخمر (ماحيا)، وظل ينتظر قدومها في المكان الذي ترتاده يوميا. فشاهدها مقبلة في أبهى زينتها، فتركها تمر بمحاذاة الزقاق الذي سيرتكب فيه فعله الإجرامي، وعلى مقربة من المنزل الذي يسكن به باغتها من الخلف وأمرها بالتوقف والتكلم معه بهدوء بدون إثارة الضجة. رفضت الفتاة في البداية، لكنها تراجعت عن قرارها بمجرد رؤيتها للسكين الذي سحبه من وراء ظهره ووضعه على بطنها. مضيفا أنه حاول أن يأخذها إلى وكر (الغرام) بدون استعمال العنف في البداية، حيث ساومها بمبلغ 200 درهم لقضاء ليلة معه لكنها رفضت بدعوى أنها حائض وأنها مخطوبة لمهاجر بالديار الأوربية، وأنها ليست، كما يعتقد، من بائعات الهوى، مما دفعه إلى اقتيادها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. معترفا بأنه فعلا أرغمها على ممارسة الجنس معه بالقوة وأنه أمرها بتحضير وجبات الأكل لكليهما وغسل الصحون وترتيب غرفة النوم. وأنها طلبت منه تركها تذهب إلى إلى حال سبيلها لكنه رفض، وصرح بأنه أقدم على ارتكاب فعلته تحت تأثير الخمر ولم يكن يعي ما يفعل إطلاقا وبأنه ندم على فعلته، فقرر أن يطلق سراحها طالبا منها مسامحته وعدم التبليغ عنه، فطمأنته بأنها لن تفعل، لكنها خدعته لأنه أحسن معاملتها خلال اليومين اللذين احتجزها فيهما.