«في تمارة بغيتونا وفي التعويضات كليتونا» و«هذا مغرب الله كريم لا صحة ولا تعليم» و«المسؤول علفتوه والممرض كشفتوه» و«شي علا بغا يطير وشي ساكن في القصدير»، كانت تلك بعض الشعارات التي رددتها، بصخب وغضب، حناجر أكثر من 150 ممرضة وممرضا من الشغيلة الصحية المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للصحة المرتبطة عضويا بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح يوم الأربعاء الماضي، في بهو المركز الجهوي الحسن الثاني للأنكولوجيا الواقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من مدينة وجدة، ثم انتقلت الوقفة إلى ساحته، حيث التحق بها مجموعة من المواطنين والمرضى كانوا ساعتها بالمركز، ورددوا شعاراتها لمساندة الشغيلة الصحية. وأجمل المحتجون مطالبهم في صرف متأخرات التعويضات عن الحراسة الإلزامية لسنة 2009 بالنسبة إلى العاملين بالمراكز الصحية والمركز الاستشفائي الجهوي، والتراجع عن حرمان الممرضات العاملات بمصلحة الأطفال المتخلى عنهم من حقهن في التعويضات عن الحراسة، والتوقف عن توزيع التعويضات عن الحراسة الإلزامية بشكل عشوائي، وإخضاع التعويضات عن البرامج والفرق المتنقلة للشفافية ولمعايير موضوعية، وتحسين ظروف العمل بالمؤسسات الصحية وتوفير الضروريات، وإصلاح قاعات الحراسة وتجهيزها بالضروريات، وتوفير التجهيزات المكتبية الضرورية بالمراكز الصحية، وإلزام شركات المناولة (النظافة والتغذية) باحترام كناش التحملات. وقررت النقابة نفسها، بعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية بالمركز الجهوي للانكولوجيا، تنفيذ وقفة احتجاجية أخرى، صباح يوم الخميس 7 أبريل الجاري، وهو اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للصحة، على الساعة العاشرة صباحا أمام مقر مندوبية وزارة الصحة بوجدة. ومن جهتهما، أصدر المكتبان المحليان للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عقب اجتماع مستعجل تدارسا من خلاله الأوضاع المزرية التي تعيشها الشغيلة الصحية بوجدة وخاصة النقص الحاد في الموارد البشرية. وأكد المكتبان أن الحالة بلغت درجة من الاحتقان والتدهور أصبح من غير الممكن السكوت عنها ناهيك عن حقوق الشغيلة التي ضاعت بسبب التجاذب وشد الحبل بين المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المدير الجهوي.