يلتئم الفاعلون في صناعة الفوسفاط في العالم في مدينة مراكش في شهر ماي القادم من أجل الاطلاع على جديد التكنولوجيات في القطاع، حيث يراد للملتقى أن يكون فضاء للتفكير العلمي وتبادل الخبراء التقنية حول المواضيع المرتبطة بقطاع الفوسفاط. الدورة الأولى لهذا الملتقى الذي يرعاه المجمع الشريف للفوسفاط بين التاسع و الثالث عشر من ماي القادم، ستعرف مشاركة الفاعلين الأساسيين المحليين والدوليين في قطاع الفوسفاط، وستشهد مشاركة العديد من الخبراء والباحثين الدوليين المرموقين، حيث يرتقب أن يغنوا النقاش بخبراتهم حول قطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد المغربي. ويسعى المجمع الشريف للفوسفاط إلى أن يجعل من هذا الموعد ملتقى للتبادل والتفكير، ذا قيمة مضافة بالنسبة للفاعلين في صناعة الفوسفاط، حيث يتطلع المجمع عبر هذه المساهمة إلى فتح عهد جديد لصناعة الفوسفاط في إطار ما يطلق عليه التنمية المستدامة. ويشير بلاغ صادر عن المجمع الشريف للفوسفاط، إلى أن الملتقى سيشهد تنظيم العديد من الندوات والورشات وفضاءات العرض، حيث سيتم التداول وتقديم المستجدات في المجالات المتصلة بالبحث الجيولوجي واستخراج الفوسفاط والتثمين الكيميائي للفوسفاط ومشتقاته. ولن تستهدف أشغال وفضاءات العرض في الملتقى المختصين، فهو سيحاول الانفتاح على اهتمام الجمهور الواسع، على اعتبار أنه سيتناول مواضع لها راهنيتها، من قبيل البيئة والطاقة والتنمية المستدامة، حيث ستنظم من أجل ذلك ندوات وورشات، ناظمها المشترك شعار : التجديد في جميع أشكاله. غير أن برنامج الملتقى لن يبقى مقتصرا على الندوات و تقديم المستجدات المرتبطة بصناعة الفوسفاط، بل ستتخلله زيارات، خاصة إلى خريبكة التي تحتضن أراضيها أكبر منجم للفوسفاط في العالم و المركب الصناعي للجرف الأصفر. ويعتبر المجمع الشريف رائدا عالميا في مجال الفوسفاط ومشتقاته، وقد بلور في السنوات الأخيرة استراتيجية جديدة، ترمي إلى تأكيد تلك الريادة عبر تحديث الآلة الإنتاجية وخفض تكاليف النقل وجذب استثمارات خارجية مباشرة، وتروم تلك الاستراتيجية مضاعفة الإنتاج المعدني ومضاعفة إنتاج الأسمدة ثلاث مرات. غير أن الرهان الحاسم للمكتب يتمثل في مراقبة التغيرات التي تطرأ عبر حصر الأسعار في الحدود التي يرتضيها، وتكوين المخزون الاستراتيجي تحسبا للمنافسة. وتستحضر الاستراتيجية، التي سبق أن بسطها الرئيس المدير العام للمكتب في مناسبات سابقة، الطابع الدوري للقفزات التي تطرأ على أسعار الفوسفاط والظرفية الدولية الجديدة المطبوعة بتزايد الطلب على المنتوجات الغذائية التي تحتاج إلى استثمارات عالمية جديدة في مجال الأسمدة.