- أقدمت شركة لوسيور كريسطال على ثلاث زيادات في أسعار مادة الزيت خلال شهرين، فما الذي يبرر ذلك ونحن مقدمون على شهر رمضان؟ < بالفعل كانت هناك ثلاث زيادات في أسعار مادة الزيت منذ شهر يونيو، وكنا نفضل أن تكون الزيادات تدريجية في هامش 10 إلى 15 سنتيما في اللتر الواحد على أن تكون درهما أو أكثر دفعة واحدة. ما تجب معرفته هو أن أسعار الزيوت متحكم فيها من طرف الأسواق العالمية، وبالنسبة إلى شركتنا فإننا نتزود من الولاياتالمتحدةالأمريكية والأرجنتين والبرازيل بمادة الصوجا ثم نقوم بتصفيتها ومعالجتها لتصبح قابلة للاستهلاك المنزلي. وسعر الصوجا الذي كان في رمضان 2006 يبلغ 500 دولار للطن وصل حاليا إلى سعر 1500 دولار للطن، أي أنه تضاعف ثلاث مرات في ظرف سنتين». - كيف تدبرون، إذن، تزويدكم بهذه المادة في ظل عدم استقرار أسعار الأسواق العالمية؟ < عندما أدركنا أن الزيادات أصبحت متتالية وأن وتيرتها صارت مقلقة، أصبحنا نسبق مشترياتنا من مادة الزيت، مع العلم بأن وقع الزيادة على السوق المغربي يحصل دائما في حدود ثلاثة أشهر بعد إقرار الزيادة في الأسواق العالمية، بمعنى أن ذلك يؤخر الزيادات في السوق الوطني، وأقول يؤخرها ولا يلغيها. وللإشارة، فإن حاجيات السوق خلال شهر رمضان تم اقتناؤها خلال شهري يونيو ويوليوز، ونحن ملزمون بإشعار السلطات الوصية حول تأمين تزويد السوق الوطني وتجنب كل خصاص. - لكن تطبيق هذه الزيادة جاء متفاوتا وكانت شركة لوسيور كريسطال هي الوحيدة التي طبقت الزيادة ثلاث مرات خلال فترة قصيرة رغم أن كل الفاعلين يتزودون من سوق واحدة؟ < لقد شرحت لكم الميكانزمات المتحكمة في الأسعار وإكراهات الأسواق العالمية. في ما يخص تطبيق الزيادة في الأسعار، أذكّر بأن سوق الزيوت بالمغرب محررة منذ سنوات، ولكل فاعل في هذا القطاع استراتيجيته الخاصة في التعامل مع الأسعار، لذلك لا يمكنني الحديث سوى عن الشركة التي أمثلها. لكن على العموم، يبقى مستوى أسعار الزيوت في المغرب مقبولا مقارنة بمستواها في الجارة الجزائر، مثلا، أو حتى بالأسعار المطبقة في مدينة سبتة رغم أنها معفاة من الضرائب». * الرئيس المدير العام لشركة لوسيور كريسطال