أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات، يوم أمس الأربعاء، ثلاثة أشخاص من أجل السرقة الموصوفة عن طريق الكسر والتسلق، وإخفاء وشراء مسروق متحصل من جناية وإهانة الضابطة القضائية وخيانة الأمانة. وقد تم إيقاف الأشخاص الثلاثة بعد أن أجرت فرقة الأبحاث التابعة للأمن الولائي بالمدينة بحثا في الموضوع على إثر شكاية كانت تقدمت بها مالكة فيلا بإقامة حب الملوك بمدينة سطات، والمتعلقة بسرقة ممتلكات من داخل فيلتها أثناء غيابها لمدة تجاوزت العشرة أيام. إثر ذلك تجندت فرقة الأبحاث التابعة للأمن الولائي بسطات للبحث والتحقيق في الموضوع حيث تم الاستماع إلى الحارس المكلف بحراسة الإقامة نهارا، والذي نفى علاقته بعملية السرقة، ونظرا للشكوك التي حامت حوله بفعل الارتباك الذي بدا عليه أثناء مواجهته بجملة من الأسئلة، فإن عناصر الفرقة رافقته إلى منزله الكائن بحي لالة ميمونة، وبعد تفتيش المنزل بحضور المشتكية ضبطت الفرقة مجموعة من المسروقات تعرفت عليها المشتكية، وأمام ذلك لم يجد المشتبه به بدا من الاعتراف باقترافه لعملية السرقة، كما اعترف بأن شخصا آخر شاركه في العملية. وعلى ضوء هذه المعطيات انتقلت فرقة الأبحاث من جديد إلى الإقامة المذكورة لتدقيق البحث والتحريات، خاصة وأن الفيلا المجاورة للفيلا موضوع السرقة لا زالت معروضة للبيع، إذ تبين للمحققين أن الفاعل تسلل منها إلى الفيلا المجاورة وقام بفعل السرقة، وبتعميق البحث مع المتهم الرئيسي (الحارس الليلي) ضبطت عناصر الفرقة مواد تبين أنها موضوع سرقة من الشركة التي كان يعمل بها نفس الشخص كحارس، وتم توقيف الشخص الثاني الذي أكد معرفته بالمتهم لكنه نفى أي علاقة له بموضوع السرقة، في حين اعترف المتهم الأول بأنه قام ببيع جهازي تلفاز نوع بلازما إلى أحد الأشخاص الذي تم التحقيق معه حيث اعترف بشرائه الجهازين دون علمه بأنهما متحصل عليهما من عملية سرقة.