تدخل رواية «لونسوسوار» (المبخرة) لكاتبها عمر برادة، غمار المنافسة على جائزة «المامونية»، التي ينتظر أن يعلن عن نتائج دورتها الثانية في فاتح أكتوبر المقبل، وهي أول رواية للكاتب المقيم في الدارالبيضاء، صادرة عن منشورات «لاكروازي دي شومان». والرواية، التي صدرت على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب سنة 0102، هي إعادة صياغة لرواية كتبها برادة قبل 02 سنة وصدرت عن منشورات «سودان»، وهي نظرة كاتب عايش المدينة /الغول، وصور حياة سكانها الفقيرة جدا بأسلوب صريح وطبيعي ومباشر. وعن الرواية، يقول الروائي الفرنسي دان بيير ميلكام، في تقديمهلها «إن الكاتب على دراية بما يقول، وواقع مدينة الدارالبيضاء حاضر يسيل من قلمه، تنسجه النّتانة والمجد، واقع يستنشقه الكثير من الناس وهم يقبضون على أنفاسهم، لكن الكاتب عمر برادة حاضر ليُعلّم مواطنيه أنه عليهم إدراك كُنْه الأشياء، للتمكن من تغييرها. لأن أكبر وطن هو الذي يبتعد عن إخفاء عيوبه ويضعها نصب عينيه، للقضاء عليها»... ولد عمر برادة، الحاصل على دبلوم في العلوم السياسية، سنة 2591 في مدينة فاس، وهو مسيّر لمؤسسة نشر، وفي روايته هاته، تظهر عدة شخصيات، تتشابك مصائرها. وقد حاول المؤلف التسلل إلى أعماق شخوصه من أجل تحليل نفسياتهم وتخمين همومهم وأفكارهم.