بعد أن صفر الحكم معلنا نهاية المقابلة، التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره التنزاني يوم الأحد 9/10/2011، خرجت جماهير سطات في فرحة عارمة للتعبير عن الانتصار والتأهل اللذين حققهما المنتخب الوطني، حيث عمدت الجماهير المنتشية بالفرحة إلى احتلال نافورة مدار الحصان حاملين الرايات الوطنية مرددين هتافات وشعارات تمجد الفريق الوطني تارة وتارة أخرى يرددون النشيد الوطني مصحوبا بأهازيج وإيقاعات غنائية تعبيرا عن الفرحة والابتهاج بهذه النتيجة، وقد تعالت صيحات الجماهير ومنبهات السيارات على طول شارع الحسن الثاني بالمدينة، إلا أن هذه الفرحة لم تخل من حوادث بعدما جنح بعض المنحرفين إلى إقفال مدار الحصان وتوقيف سيارات وشاحنات وحافلات كانت تعبر مدينة سطات عبر شارع الحسن الثاني، وقاموا بالاعتداء على بعضها وإلحاق خسائر مادية بها تمثلت في تكسير زجاج بعض منها بعدما عمد بعض المنحرفين إلى الصعود فوق واقياتها مرغمين السائقين على تغيير الاتجاه، وأمام هذا الوضع قامت مصالح الأمن مدعومة برجال القوات المساعدة بالتدخل للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وتهدئة الأوضاع، خاصة أن بعض مثيري الشغب عمدوا إلى تبادل الرشق بالحجارة، وظلت عناصر الأمن الوطني مدعومة بالقوات المساعدة مرابطة على طول مدار شارع الحسن الثاني المؤدي إلى كل من مراكش والدار البيضاء حتى ساعة متأخرة من الليل. وحول الأحداث صرح أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة بأن: «التعبير عن الفرحة هو حق لكل المغاربة باعتبار أن تأهل المنتخب الوطني المغربي هو قضية وطنية لا تقبل المزايدات، لكن ينبغي أن تكون فرحة حضارية لا فرحة تخريبية وهنا نلاحظ غياب تأطير المواطنين من قبل الجمعيات والأندية الرياضية، وهذا ينعكس سلبا على ممتلكات الناس وأحيانا على أرواحهم فما يقع من شغب في المدرجات وفي الشوارع بعد المباريات الرياضية هو نتيجة غياب وعي وتربية وتأطير».