تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. المسيكا عشب معمر دائم الخضرة كثير السيقان والأفرع منتصبة وأحيانا نصف منتصبة، الأوراق بسيطة ذات حافة تامة، الأزهار تخرج من إبط القنابات، صفراء اللون زاهيا الثمرة في علبة ذات خمس غرف، وجميع أجزاء النبات تحتوي على غدد زيتية يمكن رؤيتها بالعين المجردة. تخرج منها رائحة نفاذة كريهة عند مسك النبات أو الضغط عليه. يعرف النبات بعدة أسماء أخرى مثل عفنة، شجرة الغزال، شجرة الكلب، قرن الغزال، جرجيح مسيكة، شجرة البعوض، شجرة الريح، صنان التيس، ظفرة التيس تعرف المسيكا علمياً باسم Haplophyllum tuberculatum ولكن يوجد لهذا الاسم مرادفات أخرى هي: Haplpphyllum obovatum H.Longifolium, Ruta tuberculata الموطن الأصلي للنبات: يوجد بشكل عام في المناطق الرملية مثل منطقة نجد والمنطقة الغربية ونجران كما ينمو في المناطق المشابهة. المسيكا صالحة لألم الصدر وعسر النفس والسعال والورم في السرة وعرق النسا ووجع المفاصل، وإذا استعمل بالخل ودهن الورد أزال الصداع، وإذا استنشق مسحوقه عن طريق الأنف قطع الرعاف، وهو مشه ومقو للمعدة، ويزيل آلام الطحال و الفالج والرعشة والتشنج. ويقول الانطاكي إن زيت المسيكا ينفع في وجع الظهر والورك والمثانة والكلى والساقين ويدر ويحلل الرياح، وأوجاع الأذن وينفع في الصداع والصرع دهنا وشراباً ونطورا وحقنا. أما بوليس فيقول إن مستحلب الأوراق والأزهار يستعمل للتخلص من آلام المعدة ولعلاج الحمى وطرد الديدان وعلاج الإمساك وفقر الدم والروماتيزم والغثيان والملاريا وآلام العين والأذن ومنشط جنسياً. كما ثبت أن زيت الأوراق يشفي طنين الأذن أو بداية الصمم وأن هذا النبات يحدث انبساطاً للعضلات اللاإرادية ويخفض ضغط الدم.