عاد موضوع «الانفلات الأمني» بمدينة صفرو مجددا إلى الواجهة، على خلفية الرعب الذي خلفه «العوينة» في أوساط تلاميذ المؤسسات التعليمية بوسط المدينة، نهاية الأسبوع الماضي. فقد استل هذا المنحرف سلاحه الأبيض، وبدأ سلسلة من الاعتداءات أسفرت عن إصابة حوالي 5 تلاميذ، أدخل عدد منهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات. وطبقا للمصادر، فإن الشاب الجانح، الذي كان في حالة غير طبيعية، قصد ثانوية الحسن اليوسي بمركز المدينة ومعه سكين من الحجم الكبير، واستمر في اعتداءاته على التلاميذ، دون أن يسجل أي تدخل أمني لإيقافه، قبل أن يلوذ بالفرار. وكانت المدينة قد عاشت على إيقاع عدة احتجاجات بسبب الوضع الأمني «المتردي» في شتنبر الماضي. وأحدثت عمالة الإقليم لجنة أمنية لتنسيق الحملات في المناطق الحضرية الشعبية، وفي الضواحي، شارك فيها رجال الدرك والأمن. وأسفرت مطاردات تم القيام بها عن إيقاف عدد من المنتمين إلى شبكات «عتاة المجرمين» بالمدينة. وبرز ضمن هؤلاء الموقوفين اسم مروج مخدرات معروف ومعه عناصر أخرى تتهم بتهريب واستهلاك المخدرات والخمور. ويقول سكان المدينة إنهم يعيشون حالات رعب بسبب اعتداءات عصابات «تنتعش» في حي عشوائي يدعى عين القاضي ببلدة البهاليل بضواحي المدينة، وأخرى «تعمل» في المدينة العتيقة، وثالثة في حي «بودرهم». ويتهم السكان رجال الأمن وعناصر الدرك، في مناطقهم، ب«التقاعس» في محاربة هذا «الانفلات الأمني». وقال بلاغ سابق لعمالة إقليمصفرو إن التوقيفات التي تمت مباشرتها في شهر شتنبر المنصرم تدخل في إطار ما أسمته «الحملات التمشيطية» ل»تفعيل الخطة الأمنية الاستعجالية التي وضعت خلال اجتماع انعقد برئاسة عامل الإقليم وبحضور وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية والسلطات المحلية على إثر الاعتداءات المسجلة بعدد من الأماكن ضد الأشخاص والممتلكات».