ضمت حكومة عبد الإله بنكيران، التي عينها الملك محمد السادس أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، مجموعة من الأسماء الحزبية التي لا يعرفها المغاربة، «المساء» تسلط الضوء على الأسماء الجديدة في تشكيلة بنكيران. تشكيلة حكومة بنكيران: عبد الإله بنكيران : رئيس الحكومة عبد الله بها : وزير الدولة محند العنصر : وزير الداخلية سعد الدين العثماني : وزير الشؤون الخارجية والتعاون مصطفى الرميد : وزير العدل والحريات أحمد التوفيق : وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إدريس الضحاك : الأمين العام للحكومة نزار بركة : وزير الاقتصاد والمالية نبيل بنعبد الله : وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة عزيز أخنوش : وزير الفلاحة والصيد البحري محمد الوفا : وزير التربية الوطنية لحسن الداودي : وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر محمد أوزين : وزير الشباب والرياضة عزيز رباح : وزير التجهيز والنقل الحسين الوردي : وزير الصحة مصطفى الخلفي : وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة فؤاد الدويري : وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد الواحد سهيل : وزير التشغيل والتكوين المهني عبد القادر اعمارة : وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة لحسن حداد : وزير السياحة بسيمة الحقاوي : وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية محمد الأمين الصبيحي : وزير الثقافة عبد الصمد قيوح: وزير الصناعة التقليدية الحبيب الشوباني: الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عبد اللطيف لوديي: الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف معزوز: الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج الشرقي الضريس: الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية يوسف العمراني: الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد نجيب بوليف: الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة عبد العظيم الكروج: الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة إدريس الأزمي الإدريسي: الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية
عبدالواحد سهيل : ولد عبد الواحد سهيل في 30 ماي من سنة 1946 بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، حيث تشبع بالمبادئ اليسارية منذ نعومة أظافره، ويعتبر من رفاق علي يعتة الأوائل بالعاصمة الاقتصادية، إلى جانب محمد سعيد السعدي والراحل محمد السربوت. يعرف عن سهيل ميوله إلى التوافق داخل حزب التقدم والاشتراكية، وانتخب أكثر من مرة داخل هياكل الحزب، حيث يعتبر داخل الديوان السياسي منظرا للاقتصاد، إذ يلتجئ إليه الحزب في صياغة البرامج المتعلقة بالاقتصاد كلما اقترب أي موعد انتخابي. خاض الرجل أكثر من مرة الانتخابات بالدارالبيضاء، حيث انتخب في سنة 2003 عضوا بمجلس المدينة، لكنه لم يستطع الدخول إلى قبة البرلمان في أكثر من تجربة، حيث عدل عن الترشح في الانتخابات الماضية. ورغم قيادته فترة نضالية بالدارالبيضاء، إلى جانب محمد سعيد السعدي، أظهر سهيل في المؤتمر الثامن لحزب التقدم والاشتراكية ميوله إلى محمد نبيل بنعبدالله الذي فاز بالأمانة العامة للحزب.
عبد العظيم الكروج : ولد محمد الكروج، الذي عين أمس وزيرا لتحديث القطاعات العامة في 1968 ببركان، وهو حاصل على دبلوم مهندس زراعي من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمعهد الوطني للزراعة بباريس . كما شغل الكروج منصب مدير تسيير المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، وعمل قبل إشرافه على مشاريع التنمية الفلاحية في الشعبة التقنية لشركة صوجيطا خلال ثلاث سنوات، قبل أن يلتحق بوزارة الفلاحة في سنة 1994 حيث شغل بالتتابع مهام مصلحة الحبوب بإدارة الإنتاج النباتي، مكلف بالدراسات بديوان وزير الفلاحة ثم مديرا إقليميا بإفران ورئيس قسم التعاون. كما شغل الكروج ما بين سنتي 2001 و2003 مهام منسق جهوي لبرامج حول البيئة لدى مؤسسة دولية بتونس «مرصد الصحراء والساحل». وقبل الالتحاق بوكالة التنمية الفلاحية، كان منذ أكتوبر 2007 مكلفا بمهمة لدى الوزير الأول ورئيسا لديوان وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، والكروج متزوج وأب لطفلين.
يوسف العمراني : ولد يوسف العمراني، الذي عين أمس الثلاثاء وزيرا منتدبا في الخارجية، سنة 1953، وتقلد قبل تعيينه في حكومة عبد الإله بنكيران منصب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط. والتحق العمراني بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1978، ويعد من أبرز الخبراء المغاربة في العلاقات المغربية الإسبانية، وأشرف إلى جانب الطيب الفاسي الفهري على المفاوضات مع الاتحاد الأوربي، الذي مكن الرباط من أن تصبح أول بلد يحصل على الوضع المتقدم في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، كما شغل منصب قنصل في برشلونة بإسبانيا، وفي كولومبيا، والبرازيل، والشيلي، قبل أن يعين، منذ شتنبر 2003، مديرا عاما للعلاقات الثنائية في وزارة الخارجية. والعمراني حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1978، ويعد مهندس منتدى المستقبل بالرباطوبمراكش، كما أشرف على المؤتمر الأول للهجرة والتنمية وهو متزوج من الدكتورة أسماء لمرابط، الطبيبة والباحثة في الإسلام صاحبة كتاب المرأة والإسلام، وهو أب لابن واحد.
عبد القادر اعمارة : رأى عبد القادر اعمارة، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للتجارة والصناعة، النور بمدينة بوعرفة سنة 1962. حصل على الدكتوراة من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط سنة 1986، وهو أستاذ باحث بالمعهد نفسه منذ سنة 1986، وتابع جزءا من دراسته بفرنسا سنة 1989. شغل اعمارة منصب مستشار علمي سابق للمنظمة العالمية للعلوم بالسويد مدة 10 سنوات، وله العديد من المقالات العلمية في مجلات دولية متخصصة، كما أنه حاضر في عدد من المنتديات الوطنية والدولية المتخصصة. وبالنسبة إلى مساره السياسي، فاعمارة هو عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية منذ 1997، ورئيس اللجنة المركزية لأطر حزب العدالة و التنمية سابقا، انتخب في البرلمان عن مدينة سلا منذ سنة 2002، وهو نائب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب مكلف بالتواصل، كما أنه أمين المال الوطني لحزب العدالة والتنمية. كما أنه عضو سابق باللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي ورئيس سابق للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب. يعتبر اعمارة من البرلمانيين النشطين على المستوى الدولي، فهو من مؤسسي جمعية «برلمانيون مغاربة ضد الفساد»، كما أنه عضو المكتب التنفيذي للفرع المغربي «برلمانيون ضد الفساد»، وهو مؤسس للائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين (اسطنبول/ تركيا)، وكذا عضو مؤسس للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين ( جاكارطا / إندونيسيا)، كما أنه نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وعضو مشارك في أسطول الحرية الإنساني لكسر الحصار عن غزة نهاية ماي 2010.
إدريس الأزمي : كان إدريس الأزمي الإدريسي، يشغل منصب نائب مديرة الخزينة والمالية الخارجية، مسؤولا عن التمويلات والعلاقات الخارجية بوزارة المالية. وسبق للوزير الجديد أن اضطلع، كذلك بمهمة تمثيل المغرب بشكل رسمي لدى مجلسي إدارة كل من المصرف العربي للتنمية في إفريقيا والشركة المغربية الليبية للاستثمار، وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية لمجموعة العمل حول فعالية الدعم العمومي للتنمية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. على المستوى السياسي، يعتبر الأزمي عضوا في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وكان عضوا في اللجنة التي أنيطت بها مهمة إعداد البرنامج الانتخابي للحزب في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة. ويحمل الأزمي، المولود بمدينة فاس في 16 شتنبر 1966، شهادات عديدة في تخصصات علمية واقتصادية. فمباشرة بعد نيله شهادة الإجازة في الكيمياء بكلية العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، توجه الأزمي نحو فرنسا لمتابعة دراساته العليا. وهكذا، حصل على دبلوم الدرسات المعمقة من جامعة بواتيي تخصص الكيمياء التطبيقية في 1990، ثم أتبعها بدكتوراه في التخصص نفسه في سنة 1994. وفي سنة 1997، نال دبلوم السلك العالي للمدرسة الوطنية للإدارة بالرباط، ثم راكم بعد ذلك شهادات أخرى، كان أبرزها دبلوم الدراسات العليا من معهد إدارة المقاولات بجامعة باريس 1، بونطيون السوربون، إضافة إلى دبلوم مركز الدراسات المالية والاقتصادية والبنكية بمارسيليا في تخصص القرار العمومي وتدبير المشاريع والبرامج في الاقتصاديات النامية.
الشرقي اضريس : يتحدر الشرقي اضريس، من لفقيه بنصالح، حيث ولد سنة 1955. عين واليا للعيون ثم واليا بالنيابة لتطوان. يعتبر من حفظة القرآن الكريم، لأن والده كان فقيها وحرص على أن يحفظ أبناءه كتاب الله، وهو ما جعل المدير العام للأمن الوطني السابق حريصا على تدينه ويطالع الكتب الدينية إلى جانب الكتب ذات الطابع السياسي والعلمي. فضل البقاء في سكنه الوظيفي الذي استقر به عندما كان مديرا للشؤون العامة بوزارة الداخلية منذ سنة 1999 عوض الانتقال إلى إقامة أخرى، كما امتنع عن توفير الحراسة لسكنه لأنه يرغب في أن يبقى مواطنا عاديا، وهو من الذين يحبون التجول راجلا بشارع محمد الخامس وبالمدينة القديمة بالرباط . اضريس، الذي يتحدر من أسرة متواضعة جدا، سافر بعد حصوله على شهادة البكالوريا إلى تونس ليدرس سنة واحدة في كلية الحقوق في تونس، ليعود إلى المغرب ويدرس بكلية الحقوق بالرباط، حيث حصل على إجازة في العلوم السياسية. في سنة 1977 بدأ اضريس عمله كمجند في إطار الخدمة المدنية ليعين متصرفا مساعدا عام 1979، وفي سنة 1988 عين في منصب قائد ملحق بالإدارة المركزية بالوزارة نفسها، ليرقى في أول مارس 1995 إلى منصب كاتب عام ملحق بالإدارة المركزية. وعين الضريس في 27 شتنبر 1998، عاملا على إقليمالحوز، ثم عاملا مديرا للشؤون العامة بوزارة الداخلية في دجنبر1999، ثم عاملا مديرا للولاة في 25 يوليوز 2003، فواليا بالنيابة لتطوان في 29 أبريل 2005، وخلال شتنبر من سنة 2006 عين مديرا عاما للأمن الوطني.
محمد الوفا : صهر وتلميذ الزعيم الروحي لحزب الاستقلال علال الفاسي، حيث تزوج من ابنة زعيم الاستقلاليين عواطف. تعرف محمد الوفا، الذي عين وزيرا للتربية الوطنية، على صهره منذ سنته الأولى بالجامعة بالرباط سنة 1968، حيث بدأ أولى خطواته في النضال السياسي بالجامعة، ليصبح رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب مابين سنة 1969 و1972. ازداد الوفا بمدينة مراكش سنة 1948 وبعد حصوله على شهادة البكالوريا انتقل إلى مدينة الرباط حيث حصل على الإجازة في الاقتصاد من كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس، لينال بعد ذلك دبلوم الدراسات العليا من جامعة السوربون بفرنسا، ثم دبلوم الدراسات العليا/ السلك الثالث، من معهد التنمية الاقتصادية والاجتماعية التابع لجامعة السوربون. شغل منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين سنة 1976و1984، وهو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ 1983، انتخب برلمانيا ما بين 1977و1997. غاب عن النشاط السياسي لمدة 11 سنة، بحكم منصبه كسفير، حيث عين سفيرا بالهند سنة 2000، ثم بعد ذلك سفير بإيران، وسفير بالبرازيل إلى غاية شتنبر 2011. ومحمد الوفا متزوج وأب لثلاثة أولاد، وهو من هواة الكولف والرسم.
الحسين الوردي : ولد البروفيسور الحسين الوردي، الذي عين أمس الثلاثاء وزيرا للصحة، سنة 1954، وشغل الوردي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قبل تعيينه وزيرا للصحة منصب عميد كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء منذ العام 2005، كما سبق له أن شغل منصب رئيس مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء وخبيرا لدى منظمة الصحة العالمية في طب المستعجلات والكوارث منذ سنة 1998. وشغل وزير الصحة الجديد كذلك رئيس لجنة المستعجلات بولاية الدارالبيضاء الكبرى، وكاتبا عاما للشركة المغربية لطب المستعجلات والكوارث، ورئيسا للجنة الوطنية لمعادلة الشهادات للعلوم الطبية التابعة لوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي منذ سنة 2000. كما شغل الوردي داخل حزبه منصب منسق قطاع الصحة، وتابع دراسته الثانوية بمؤسسة عبد الكريم الخطابي بالناظور قبل أن يلج كلية الطب ويعود مرة أخرى ليمارس مهامه بالمستشفى الحسني بالناظور قبل أن يغادره في اتجاه الدارالبيضاء. ووزير الصحة الجديد متزوج وله طفل واحد.
محمد أمين الصبيحي : ولد محمد أمين الصبيحي سنة 1954 بمدينة سلا، ويعتبر من العائلات العريقة بهذه المدينة. تدرج في حزب التقدم والاشتراكية في سنوات مبكرة بحكم انتمائه إلى عائلة حزب إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الحزب وأمينه العام بين سنتي 1997و2010. اشتغل الصبيحي أستاذا جامعيا للرياضيات بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، وقد حصل مؤخرا على التقاعد، وتفرغ للعمل الحزبي والجمعوي، وهو يعد من ركائز الحزب المدافعين عن المبادئ اليسارية. انتخب الصبيحي عضوا بالديوان السياسي للحزب أكثر من مرة في المؤتمرات التي عقدها الحزب، وخاض الانتخابات التشريعية في سنة 2007، التي حصل فيها على المرتبة السادسة، وفي سنة 2011 ترك تزكية الحزب لأحد أقربائه بدائرة سلاالمدينة. وقد كلف الحزب الصبيحي بعدد من المهام في اللجان الدائمة للحزب.
فؤاد الدويري : فؤاد الدويري، هو ابن عم عادل الدويري، وزير السياحة الأسبق، وأحد المساهمين في إعداد البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال. وهو عضو برابطة الاقتصاديين الاستقلاليين التي يرأسها الدويري، والتي تضم أطرا يوجدون أساسا بالبيضاء. الدويري شخص «حدودي» حسب من يعرفونه، وصلته الأساسية بالحزب هي عادل الدويري. مسار فؤاد الدويري مرتبط أساسا بالمال والأعمال، فهو مهندس خريج مدرسة «القناطر والطرق» الشهيرة. الدويري دخل مجال التأمينات من باب شركة التأمين «الوطنية» سنة 1987، وعين مديرا للتسويق، وظل في منصبه هذا حتى تاريخ تعيينه مديرا عاما لشركة «الوطنية»، وفي سنة 2000، تاريخ اندماج شركتي «RMA» و»الوطنية، حيث عين الدويري مديرا عاما لقطب الإنتاج والتوزيع بالشركة التي أصبح اسمها «إر إم أ الوطنية»، حتى سنة 2008، حيث عين مديرا للشركة، ليخرج منها قبل شهرين فقط، ما يطرح فرضية إعداده للاستوزار قبل مدة. فؤاد الدويري لم يكن أيضا محط خلاف، حسب مصادرنا، كما أن القصر زكاه نظرا لثقته فيه قبل أن يُقترح وزيرا باسم الاستقلال. ما يبرر ذلك أن الدويري هو أيضا عضو باللجنة الدائمة للدعم بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي اللجنة التي تضم مدراء مؤسسات اقتصادية و»هولدينغات» كبرى، وأشخاص محل ثقة القصر.
لحسن حداد : ولد لحسن حداد، الذي عين أمس الثلاثاء وزيرا للسياحة، بمدينة أبي الجعد سنة 1960، وهو حاصل على الإجازة من جامعة محمد بن عبد الله بفاس سنة 1982، وعلى شهادة الدراسات الجامعية العليا في الدراسات الأنجلوأمريكية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1984، وعلى شهادة دكتوراه السلك الثالث في العلوم الإنسانية من جامعة محمد الخامس سنة 1987، وعلى شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الاجتماعية من جامعة إنديانا بالولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1993، وعلى الماجستير في تسيير المقاولات من جامعة سانت توماس بنيويورك سنة 1999، وعلى الأهلية في الدراسات الاستراتيجية من مكتب الاستشارة «م. س.إي»(MSI ) بواشنطن سنة 2001. وشغل حداد قبل تعيينه وزيرا للسياحة عدة مناصب بينها، على الخصوص، مديرا عاما لمشاريع «أدرس» و»ديما أدرس» التابع لمبادرة التربية الدولية الممولة من طرف وزارة الشغل الأمريكية، وأستاذا بجامعة فيرمونت بالولاياتالمتحدة منذ 2001، ورئيسا لقسم التدبير الإستراتيجي بمشروع ميغ (MEG) لوكالة التنمية الأمريكية من 2000 إلى 2003، ومديرا أكاديميا لبرنامج تعدد الثقافات لجامعة فيرمونت بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2001.
عبد الصمد قيوح : من مواليد سنة 1966 بأولاد تايمة. نشأ في أسرة تشتغل بالفلاحة. حصل عبد الصمد قيوح على شهادة الباكالوريا سنة 1986 وولج بعد ذلك المدرسة العليا تخصص تجارة دولية. يتقن اللغة الإنجليزية بحكم اشتغاله مع شركات دولية في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية. دخل عالم السياسة بصفته نائبا برلمانيا عن دائرة تارودانت الشمالية منذ سنة 1997 ليعزز بذلك النفوذ السياسي لعائلة آل قيوح بسوس. ومنذ ذلك التاريخ ظل مرتبطا بكرسي البرلماني على مدى الولايات المتعاقبة كما يشغل رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت فضلا عن العديد من الجمعيات التنموية. يرى فيه خصومه بأنه غير مؤهل للاستوزار منذ أن تم تداول اسمه ضمن لائحة الوزراء الذين اقترحهم عباس الفاسي، وعللوا وجوده ضمن المقترحين بأنه امتداد لنفوذ عائلة آل قيوح داخل حزب الاستقلال، خاصة أن الحزب عدل في وقت سابق قوانينه الداخلية من أجل أن يضمن عبد الصمد قيوح القادم من قلب سوس مقعدا له داخل الأمانة العامة لحزب الاستقلال. إلا أن آراء أخرى ترى في التجربة الجمعوية التي راكمها الرجل على مدى عقدين من الزمن عاملا مساعدا لتحقيق إنجازات على مستوى وزارة الصناعة التقليدية، التي تعتبر الجهة واحدة من المناطق الأكثر استقطابا للصناع التقليدين.