تتمة لموضوع الأسبوع الماضي، نذكركم بأن السعال الديكي عدوى تصيب الجهاز التنفسي، ورغم أنه يشبه نزلات البرد العادية، فإنه من الممكن أن تتطور الحالة وتصبح خطيرة، خاصة لدى الأطفال في المراحل المتقدمة. ومن الأعراض المميزة للسعال الديكي كحة حادة، جافة ومتقطعة، يتبعها أخذ نفَس صوته عال وكأنه شهقة. الوقاية من السعال الديكي التلقيح والآثار الجانبية قد تتضمن الآثار الجانبية للتلقيح: -السخونة، -الاستثارة، -التقيؤ، -احتقان مكان التطعيم. تحدث هذه الآثار في الجرعات الأخيرة بشكل أكبر من الجرعة الأولى. ويصاب بعض الأطفال بتورم في الرجل أو الذراع، حيث مكان إعطاء اللقاح، لذا لا بد من سؤال الطبيب حول كيفية تقليل حدة هذه الأعراض وتخفيفها. في بعض الحالات النادرة، تظهر بعض الآثار الجانبية الحادة : -رد فعل تحسسي، حيث يظهر طفح في خلال دقائق بعد الحقن، -سخونة مرتفعة (أعلى من 41 درجة مئوية)، -تشنجات، صدمة أو غيبوبة. يعتقد البعض أن لقاح السعال الديكي يسبب خللا عصبيا، لأن بعض الأطفال يعانون من ضمور في أنسجة المخ بالقرب من توقيت تلقّيهم التطعيم الأولي. لكنْ حتى الآن، لم يؤكد الباحثون عن وجود صلة بين لقاح السعال الديكي وضمور خلايا المخ. قد لا يوصى الأشخاص الذين يعانون من تشنجات واضحة أو من اضطرابات في المخ بأخذ لقاح السعال الديكي الوقائي. المضادات الحيوية إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من السعال الديكي، فإن الطبيب سيقوم بوصف المضادات الحيوية لباقي أفراد العائلة بأكملها، لتجنب انتقال العدوى إلى أي منهم. وإذا كان للشخص اتصال مباشر بشخص آخر مصاب بالسعال الديكي خارج نطاق العائلة فسيكون في حاجة إلى أخذ المضادات الحيوية بالمثل. نمط الحياة والعلاج المنزلي من أجل التعامل مع نوبات السعال الديكي لأي شخص مصاب به في المنزل، ننصحكم بما يلي: -القدْر الكافي من الراحة: حجرة باردة، هادئة ومظلمة تساعد على الاسترخاء والراحة. -شرب الكثير من السوائل: الماء، العصائر والحساء هي الخيارات الجيدة. وعند الأطفال، لا بد من ملاحظة أعراض الجفاف، مثل جفاف الشفاه، البكاء بدون دموع وعدم تكرار التبول. -تناول وجبات أصغر: من أجل تجنب التقيؤ بعد نوبات الكحة، ينبغي تناول وجبات صغيرة مرات متعددة وعدم تناول وجبات كبيرة على مرات أقل. -الحرص على وجود بخار الماء في الحجرة: بخار الماء يساعد على تهدئة الرئة وتخفيف إفرازات الجهاز التنفسي، وإن لم يتواجد بخار الماء يمكن استخدام بخار الماء الساخن فوق الموقد أو ذلك الذي يوجد في الحمام لكي يساعد، ولو بشكل مؤقت، على تهدئة الرئة وتسهيل عملية التنفس. -تنظيف الهواء: بجعل المنزل خاليا من الأتربة ومن أي مثيرات تحفّز على نوبات السعال، مثل دخان التبغ أو الأبخرة المتصاعدة من المدفأة على سبيل المثال. -تجنب نشر العدوى: تغطية الفم عند السعال، مع غسل الأيدي باستمرار. وإذا كان هناك أصحاء مع المريض، لا بد أن يرتدوا قناعا للتنفس. التعايش مع السعال الديكي السعال الديكي ليس بالمرض الذي يتم الشفاء منه في فترة وجيزة (أسبوع أو اثنين)، لكنها عدوى بكتيرية من الممكن أن تستمر لمدة ستة أسابيع أو لفترة أطول من ذلك، وهذا يعني أن الشخص يكون بعيدا عن العمل حتى تمام الشفاء. ونفس الشيء بالنسبة إلى الطفل المصاب، والذي يجب أن يكون بعيدا عن المدرسة حتى يشفى تماما.
