طرد سكان في المدينة القديمة للدار البيضاء، أول أمس الأحد، عناصر حركة 20 فبراير خلال مسيرة نظموها في اليوم نفسه تضامنا مع ضحايا فاجعة انهيار منزل تسبب في مصرع خمسة أشخاص وتشريد سبع عائلات كانت تقطن في ثلاثة منازل تسبب انهيار المنزل في سقوط أجزاء منها وأضحت على مشارف الانهيار. وقد جوبهت المسيرة برفض السكان، حيث كادت تتحول إلى مواجهات لولا تدخل عناصر الأمن، الذين وفروا الحماية لأعضاء الحركة، التي نظمت وقفة احتجاجية بالقرب من «عرصة الزرقطوني»، قرب مكان الانهيار. وتم، أول أمس الأحد في المدينة القديمة للدار البيضاء، إخلاء منزلين آيلين للسقوط مباشرة بعد زيارة قامت بها لجنة مختصة، حيث وقفت على حجم الضرر الذي لحق بالمنزلين وعلى إمكانية انهيارهما في أي لحظة، وهو ما تقررت بناء عليه عملية الإخلاء منعا لتسجيل ضحايا آخرين بعد حادث الانهيار المفاجئ لمنزل في درب خروبة، تسبب في مصرع خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. وما زالت أشغال تهيئة المدينة القديمة متوقفة إلى حد الآن، بعد حادث الانهيار، خاصة أن أغلب السكان ربطوا انهيار المنزل، الذي هوى على سكانه ليلة الأربعاء -الخميس الماضية، بأشغال التهيئة والحفر التي تتواصل طيلة اليوم، مما عجّل بسقوط المنزل المذكور، وهو ما قالوا إنه سيسفر عن انهيارات أخرى في ظل استمرار الأشغال على تلك الشاكلة، إلا أن مسؤولين في الشركة المكلفة بالأشغال نفوا أن يكون الانهيار ناتجا عن أشغال التهيئة. ودعت خديجة الطنطاوي، المستشارة الجماعية في سيدي بليوط، إلى الإعلان عن «حالة استنفار في المدينة القديمة»، لكون أغلب المنازل فيها آيلة للانهيار، حيث إن تسعة منازل بالمنطقة، من بينها منزل يقع في «جامع الشلوح»، هي على وشك الانهيار في أي لحظة. وأضافت الطنطاوي أن أحد المنازل يقع فوق حفرة لتجميع الماء «مطفية»، ويوجد في «درب العوجة» في الملاح، أضحى سكانه ال39 في خطر حقيقي. وأضافت الطنطاوي أن الجهات المختصة مطالبة بإجراء إحصاء جديد لتحديد العدد الحقيقي للمنازل المهددة بالانهيار، مؤكدة أن العدد الحالي، الذي يقر بوجود 66 بناية آيلة للانهيار، هو رقم يتعدى ذلك بكثير وأن الانهيارات تطال عددا من المنازل لم تكن ضمن لائحة المنازل المعنية بالانهيار، ومع ذلك انهارت، وخلّف بعضُها خسائر في الأرواح.