اعتقلت مصالح الأمن الوطني شخصا من جنسية مصرية نفذ جريمة قتل في حق سيدة حامل بمنطقة السهول بضواحي سلا، باستعمال السلاح الأبيض عشية أول أمس الأربعاء، كما أقدم على الاعتداء على شقيقتها البالغة من العمر حوالي 24 سنة، والتي دخلت في غيبوبة لمدة يومين، وهي ما تزال مصدومة تحث تأثير الواقعة. وحسب ما أكدته مصادر مقربة من العائلة فإن تفاصيل الواقعة، تعود إلى كون المصري يكتري ضيعة «جرداء» بمنطقة السهول وتجهل طبيعة عمله ومحل سكناه، وكانت شقيقة الضحية بصدد رعي المواشي بالقرب من ضيعته فإذا به ينهال عليها بالضرب، فبدأت تصرخ وتستنجد بأختها التي هرولت مسرعة لإنقاذها من قبضة المصري، الذي لم يتردد حال وصولها في توجيه طعنات إليها بسكين في أنحاء مختلفة من جسمها، قبل أن يهرب متوجها إلى مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية العرجات وهو مصاب بجروح وُصفت بالطفيفة، جراء تبادل الضرب دون أن يخبرهم بحقيقة ما وقع. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية، التي لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى المستشفى، تقطن بسلا وكانت يوم الأربعاء في زيارة للعائلة، وبعد حدوث الواقعة اتصل السكان بسيارة الإسعاف لنقل الضحيتين إلى المستشفى، فإذا بعناصر الدرك توقف السيارة التي كان على متنها الضحيتان، من أجل نقل المصري إلى جانبهما، غير أن شخصا كان مرافقا للضحيتين رفض ذلك تفاديا لوقوع جريمة أخرى، خاصة أن العائلة تهدد المصري الذي كان وراء تنفيذ الجريمة. وأكد شهود عيان أنه عندما نقلت سيارة إسعاف أخرى المصري، كانت عائلة الضحيتين تنتظر قدومه لتنتقم منه، حيث حضر المئات من الأفراد إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بسلا مستنكرين ما أقدم عليه المصري، الذي تسبب في مقتل السيدة الحامل وإصابة شقيقتها. وعند حضوره، يضيف الشهود ذاتهم، سارعت سيارات تابعة للأمن الوطني إلى تطويق المكان ورغم ذلك حاول سكان السهول التدخل بالقوة، الشيء الذي دفع برجال الأمن إلى إبعاده عن المكان ونقله في سيارتهم مخافة وقوع ما لا تحمد عقباه. وحسب المعلومات التي توصلت إليها «المساء» فإن المتهم، تحسنت حالته الصحية ويوجد رهن الاعتقال في انتظار تقديمه إلى العدالة.
