واصلت المندوبية العامة لإدارة السجون عملية ترحيل المعتقلين المتابعين في ملفات الاتجار الدولي في المخدرات من سجن عكاشة إلى سجني سلا2 ومول البركي بآسفي، وأكد مصدر مطلع أن عملية التنقيلات استمرت أول أمس الاثنين، وهمت ميمون السوسي، المتهم بتزعم شبكة دولية لتهريب المخدرات، ومجموعة من المعتقلين المتابعين بتهمة تكوين شبكة للتهريب الدولي للسيارات، وطبيبا متهما بالاتجار في المخدرات القوية كان يقضي عقوبته بالزنزانة ذاتها التي كان يوجد بها عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات. وأوضح مصدرنا أن المرحلين لم يتم إعلامهم إلا حوالي الساعة الواحدة زوالا بأنهم سيغادرون السجن بعد ساعات، مضيفا أن حالة من الاستنفار سجلت أول أمس الاثنين وسط المعتقلين الذين شملتهم عملية الترحيل بسبب سعيهم إلى جمع جميع أغراضهم داخل السجن من أجل نقلها إلى مكان الاعتقال الجديد. وتوقع المصدر ذاته أن تتواصل عمليات ترحيل السجناء المحكومين في قضايا كبرى كالتهريب الدولي للمخدرات من سجن عكاشة إلى سجون أخرى من أجل محاربة مشكل الاكتظاظ، الذي وقف عليه أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان الذين زاروا السجن في إطار المهمة الاستطلاعية. مضيفا أن المعتقلين المذكورين أصبحوا ينتظرون قرارات مفاجئة بترحيلهم إلى سجون أخرى من أجل إكمال مدد عقوبتهم. وشدد المصدر ذاته على أن حالة من الاستنفار غير المسبوق أعلنت داخل سجن عكاشة بعد صدور التقرير، من خلال حث الموظفين على التطبيق الحرفي للقانون المنظم للمؤسسات السجنية وعدم التساهل مع أي معتقل يخرق القانون مهما كانت هويته، مضيفا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق الرد على تقرير اللجنة البرلمانية الذي كشف عن وجود مجموعة من الاختلالات داخل سجن عكاشة، من قبيل الاكتظاظ واستهلاك المخدرات من طرف بعض المعتقلين.