فكك الدرك الملكي بمنطقة السهول (ضواحي مدينة سلا) بدعم وتنسيق مع درك بوزنيقة، أول أمس الأربعاء، شبكة متخصصة في ترويج الوقود المهرب من الجزائر بمنطقة الرباط / الدارالبيضاء، وتم اعتقال مدير محطة للوقود بضواحي مدينة بوزنيقة، وسائق، وتم حجز شاحنتين وسبعة أطنان من الوقود، ومبلغ 15 مليون سنتيم رشوة، فيما تمكن سائق آخر من الفرار. وجاء اعتقال مدير المحطة بالطريق الوطنية بين بوزنيقة والمحمدية، بعد كشف شاحنة أولى بعمالة سلا كانت قادمة من وجدة لتزيوده بوقود مهرب من الجزائر، وضبط شاحنة ثانية كانت تفرغ في خزاناته نفس الوقود المهرب. وكانت الشاحنتان العاديتان (لا تتوفران على صهريج)، محملتين ب7 أطنان من الوقود، داخل خزانين سريين تم إعدادهما لهذا الغرض. وعلمت «المساء» أن مدير المحطة حاول إرشاء الدركيين بمبلغ قدرته مصادرنا ب13 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي تم حجزه. وكان درك السهول قد أوقف الشاحنة الأولى، صباح أول أمس، بمنطقة العرجات، عندما كانت قادمة من وجدة محملة ب3.5 طن من الوقود (المازوط) وأفضى البحث مع السائق إلى أن الوقود مهرب من الجزائر، وأنه كان متوجها به إلى محطة بضواحي بوزنيقة، وأدلى بعنوانها. وتم اعتقال السائق، كما انتقلت عناصر من الدرك القضائي إلى بوزنيقة، حيث تم التنسيق مع الدرك المحلي. وعند الانتقال زوال نفس اليوم إلى المحطة المعنية، تم ضبط شاحنة ثانية تفرغ نفس الوقود المهرب فيما تمكن سائقها من الفرار. وتمت إحالة مدير المحطة والسائق على وكيل الملك لدى ابتدائية سلا متهمين بتهم تهريب الوقود ومحاولة الإرشاء. فيما لايزال البحث جاريا عن سائق الشاحنة الثانية الذي فر بعد حلول عناصر الدرك الملكي بالمحطة. ويذكر أن نفس المحطة المذكورة سبق أن توبع صاحبها قبل سنوات بنفس التهمة، بعد ضبطه يزود المحطة بوقود مهرب.