نظم أفراد تنسيقية إنصاف للمعطلين حاملي الشهادات بمدينة برشيد، مدعومين بأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمبرشيد، ردد خلالها أعضاء التنسيقية شعارات تطالب بالاستفادة من مناصب الشغل وتندد بما وصفوه بالسياسة المتبعة في التعامل مع ملف التنسيقية المطلبي، وبالنتائج النهائية لامتحانات ولوج الجماعات المحلية. واستنكر المحتجون ما أسموه «الحكرة» التي تطال أبناء عاصمة اولاد حريز، واستفادة أقارب أعيان المدينة وأصحاب النفوذ بها من التوظيف في الوقت الذي يتم إقصاء حملة الشهادات الجامعية من أبناء المدينة. وطالبت التنسيقية الجهات المختصة بإيفاد لجان للتحقيق في نتائج الامتحانات الجماعية، وأكد بعض المحتجين أن مسؤولين بالمدينة وعدوا أفراد التنسيقية، في وقت سابق، بالتشغيل وإمكانية استفادتهم من محلات تجارية أو مأذونيات لكن هذه الوعود، حسب تعبير المعطلين، لم تفعل. واعتبر المحتجون أن نتائج الامتحانات الجماعية الأخيرة شابتها خروقات واختلالات، وأنهم كانوا يأملون في أن تكون الامتحانات خاصة بمرشحي إقليمبرشيد لامتصاص البطالة داخل الاقليم، معتبرين أن إقليمبرشيد يعتبر الاستثناء الوحيد من نظام الكوطا الذي تم اعتماده، حسب تعبيرهم، في جل الأقاليم، وطالب أفراد التنسيقية بإلغاء نتائج الامتحانات بالجماعات المحلية الأخيرة من أجل ترسيخ مبدأ الحكامة الجيدة، وفق تعبيرهم. وأفاد رشيد بنمسعود، عن تنسيقية إنصاف لحاملي الشهادات بمدينة برشيد «المساء» بأن الوقفة الاحتجاجية لأعضاء التنسيقية هي بداية لتصعيد ستقوم به التنسيقية في الأيام المقبلة، بغرض إسماع صوتهم وإيصال رسالة إلى المسؤولين وبرلمانيي الإقليم مفادها أن أعضاء التنسيقية كانوا عرضة للإقصاء والحرمان من التوظيف بسبب امتحانات شابتها خروقات واختلالات، وأن المستفيدين من هذه التوظيفات كانوا من أعيان المدينة والمنعشين العقاريين ورجال السياسة، إلى جانب توظيف أشخاص من خارج المدينة، وأضاف المتحدث أن التنسيقية تطالب بفتح تحقيق في نتائج امتحانات التوظيف بالجماعات المحلية بإقليمبرشيد، مضيفا أن المجلس البلدي قرر إدراج نقطة تتعلق بلجنة للتحقيق في الامتحانات الجماعية الأخيرة في دورة استثنائية للمجلس بتاريخ 17 شتنبر 2012، وهي النقطة التي لن تثني، وفق ما أكده المتحدث، أعضاء التنسيقية عن الاستمرار في الاحتجاج إلى غاية تحقيق المطالب، بدءا باعتصام مفتوح سيقرر زمانه ومكانه في الأيام القادمة، وفق ما عبر عنه المتحدث، الذي التمس من بعض فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الكف عن المضايقات التي تمارسها على أعضاء التنسيقية من أجل عرقلة مسيرتها نحو تحقيق هدفها وهو الشغل.