سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة التحالف يوجهون معارضة الداخل وبنكيران يدعو إلى عدم الاقتداء ببوانو بنبعد الله يتساءل: من الأغلبية ومن المعارضة؟ ولعنصر يقول: «مايمكنش نديرو رجل هنا ورجل لهيه»
الرباط المهدي السجاري يبدو أن الأصوات المعارضة داخل مكونات الأغلبية أصبحت تقلق قادة الفريق الحكومي، الذين ظهروا في لقاء دراسي، نظم مساء أول أمس في الرباط حول مشروع قانون المالية، «متوسلين» لبرلمانيي الأغلبية لدعم الحكومة والتخفيف من حدة الانتقادات. وقد طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، نواب ومستشاري فرق الأغلبية بمناصرة الحكومة، «وإذا أخطأت فلا بأس من الوقوف في وجهها». وقال بنكيران: «ليس مطلوبا منكم أن تجاملوا الحكومة أو أن تقوموا بالإشهار، لكن ليس أن تتدربوا فيها، يقوم بذلك عبد الله بوانو. وأكد بنكيران أنه «ربما سيكون من الصعب إشراك جميع برلمانيي الأغلبية في تحضير قانون المالية، لكن يمكن أن نتفق أو نشترك في وضع الخطوط العامة، والمهم هو التواصل لنسمع لبعضنا، وأن نسمع نبض أحزابنا والمتعاطفين معنا والمجتمع برمته، لأن هذا هو الكفيل بأن يجعل أغلبيتنا أغلبية حقيقية وغير مهددة، والتواصل الصريح والواضح سيساعد على حل كثير من الإشكاليات». وقال رئيس التحالف الحكومي: «أنا لا أؤمن بتحالف «إلا ربع»، ولكن أؤمن بتحالف حقيقي ينجح في العمل الحكومي والانتخابات المقبلة وتكوين مكاتب التي ستسير المدن وربما الجهات، لكي ينهض هذا الوطن، لأن المواطن يشعر بالقلق عندما يرى أن المسؤوليات توزع بدون كفاءة، التي أنا شخصيا أشاهدها في الإدارة، ويرى الثروات تكدس بين عشية وضحاها». وأضاف بنكيران بأنه لا يفهم قيام الحليف برمي الكرة في مرمى الحليف الآخر، على أساس أن التحالف ينبني على الاحترام والتعاون، وأكد أنه سيتصدى بقوة لكل من يفعل ذلك، عبر قوله : «ونهار غادي نوضليه غادي نوضليه مرة وحدة لأننا جئنا لنتعاون». وسجل بنكيران أن «جميع الظواهر التي جاءت إلى المغرب استطعنا أن نتعامل معها، فقد كنت مع مسؤول أجنبي، فقلت له إن الإنجليز جاؤوا لنا بالشاي، فقال لي إنهم لم يضيفوا إليه النعناع والسكر، فأجبته بأن هذه طريقتنا في مغربة الأشياء، وحتى الربيع العربي درنالو النعناع والسكر في المغرب فأصبح حلوا». وأضاف أنه «بالرغم مما يتم تداوله من تشويشات، فإننا نحاول أن تكون الأغلبية داخل الحكومة منسجمة وتشتغل، ولحد الآن ليست هناك أي أزمة، لا حقيقية ولا كاذبة. صحيح أن الأمر ليس سهلا لأن البلاد كان فيها منطق ونحن في مرحلة أخرى وهناك صعوبات ونحن تجاوزناها بسلام». من جهته، أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أنه «إذا كنا فعلا نريد أن ننجح هذه التجربة فيجب أن نقر بأن الفريق فريق واحد، سواء في البرلمان أو الحكومة، وليس هناك وزرائي ووزراؤك أو نوابي ونوابك، وهذا لا يعني أن النقد والخلاف داخل الأغلبية سينتهي، لكن يجب إيجاد الآليات والأساليب لمناقشته داخليا وليس بعد عرضه في الخارج ونعود لمناقشته داخليا، حتى يعرف الناس عندما نخرج إلى الساحة أن هناك فريقا واحدا». وأكد أنه «إذا أردنا كأغلبية أن ننجح في المخطط التشريعي فيجب علينا كأغلبية أن نتكتل لأننا سنجد من سيعارضه، ولكن إذا لم نستوعب هذه الأمور وقمنا بالمعارضة فذلك أمر سهل، وبالتالي يجب تسطير الأولويات والصيغ حتى لا نترك للتوجه الآخر أن يطغى علينا. ونحن كأغلبية اخترنا هذا الموقع، ولكننا لا يمكن أن نضع رجلا هنا ورجلا في الجهة الأخرى». في السياق ذاته اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه «في بعض الأحيان نتساءل أين هي الأغلبية وأين هي المعارضة؟، وقد أخذنا على عاتقنا التزاما على أساس أن هناك تصريحا حكوميا، وهو ما يشكل المرجعية بالنسبة إلينا، ونبلور هذا التصريح الحكومي بمحطات، التي من بينها قوانين المالية، والقانون المالي لهذه السنة لدي عليه بعض الملاحظات، ولدي ملاحظات قطاعية حوله، لكن يمكن أن أعبر عن ذلك بشكل معين انطلاقا من الموقع الذي أحتله أو أن أطلب من رئيس لفريق أن يقول ذلك».