ضيع النادي القنيطري لكرة القدم فرصة الاستقبال بميدانه، وسقط في فخ الهزيمة الثانية على التوالي، حينما استضاف، عشية أول أمس، بالملعب البلدي، نهضة بركان، برسم منافسات الجولة 12 من البطولة «الاحترافية»، إذ انتهت المباراة بخسارته بهدفين لواحد. وأغضبت هذه النتيجة كثيرا مدرب الفريق عبد القادر يومير، الذي غادر الملعب مسرعا مباشرة بعد إعلان الحكم عبد العالي زداني نهاية هذه المواجهة، وتخلف عن حضور الندوة الصحفية لأسباب مجهولة، وهو ما أثار حفيظة ممثلي وسائل الإعلام. وخيب لاعبو «الكاك» في هذا اللقاء آمال جماهيرهم، وضيعوا ثلاث نقط ثمينة أمام متذيل أسفل الترتيب، بعد لقاء فاتر لم يقدم فيه المحليون حتى الحد الأدنى من المردود المنتظر منهم. ورغم رفع المكتب المسير لمنحة الفوز في هذه المواجهة إلى 5000 درهم، وفق ما كشف عنه العربي برخوصي، نائب رئيس النادي، فان مستوى الفريق لم يبتعد عن الوجه الهزيل الذي ظهر به في الجولة السابقة أمام شباب الريف الحسيمي، أما الضيوف فكان مستواهم أفضل. وكان الفريق البركاني سباقا إلى التسجيل في الدقيقة 12، حينما عجز الحارس محمد بيسطارة عن صد تسديدة المهاجم عبد المولى برابح إثر ضربة خطأ مباشرة كلف بتنفيذها، وهي النتيجة التي انتهى على إيقاعها الشوط الأول. ولم يستسغ الجمهور القنيطري التشكيلة التي خاض بها المدرب عبد القادر يومير هذه المباراة، إذ منيت أغلب اختياراته بالفشل الذريع، وبدا بعض اللاعبين الذين تم اعتمادهم بمستوى جد ضعيف، وهو ما أثر سلبا على مردودية الفريق ككل. في حين كشف البركانيون منذ الدقائق الأولى لهذه المواجهة عن رغبتهم في العودة بالفوز من قلب القنيطرة، ولعبوا بروح انتصارية عالية، حيث فرض أشبال عبد الرحيم طاليب أسلوب لعبهم، وكانوا الأحسن انتشارا داخل رقعة الميدان، والسباقين إلى شن سلسلة من الحملات الهجومية المنسقة، الشيء الذي أربك المحليين الذين كان أداؤهم جد باهت. النادي القنيطري خلال هذه المواجهة واجه دفاعاً منظما من نهضة بركان الذي أغلق جميع المنافذ في وجه مهاجمي الخصم، وفي الجهة المقابلة أزعج كل من المهاجم مصطفى كوندي وبرابح كثيرا دفاع الفريق المستضيف بتوغلاتهما، ومحاولاتهما الخطيرة التي أربكت المحليين، خاصة مع إصرار المدرب يومير على اللعب بحذر ونهج أسلوب دفاعي مبالغ فيه.