أعلنت ميشيل مونتاس، الناطقة الرسمية باسم الأمين العام للأمم المتحدة, أول أمس الأربعاء بنيويورك, أن بان كي مون، الأمين العام الأممي, قرر تعيين الدبلوماسي الأمريكي, كريستوفر روس, مبعوثا شخصيا للصحراء. وأوضحت الناطقة, في لقاء صحافي بمقر الأممالمتحدة, أن «روس سيعمل مع الأطراف والدول المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1813 والقرارت السابقة, وذلك انطلاقا من التقدم المسجل حتى الآن في سبيل البحث عن حل سياسي عادل ودائم» لقضية الصحراء. وأضافت أن «الأمين العام الأممي ممتن لفان فالسون على تفانيه في العمل خدمة لقضية الصحراء الغربية التي تكتسي أهمية كبرى». يذكر أن روس، الذي يخلف الهولندي بيتر فان فالسون الذي انتهت مهمته في غشت الماضي, راكم تجربة دبلوماسية طويلة في وزارة الخارجية الأمريكية حيث شغل عدة مهام من بينها مكلف بشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). كما شغل منصب سفير لبلاده في كل من سورية والجزائر قبل أن يتولى, مؤخرا, منصب مستشار سام لمنطقة (مينا) بالبعثة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة. وبعد تقاعده سنة 1999, استأنف روس نشاطه كمنسق للدبلوماسية العامة الأمريكية إزاء العالم العربي والإسلامي, من 2001 إلى 2003, قبل أن يشغل منصب مستشار سام لسفارة بلاده في بغداد سنة 2004, ثم منصب مستشار خاص للمكتب الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط. وما بين 2006 و2007, شغل روس منصب مستشار سام للوفود الأمريكية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما شغل خلال مساره الدبلوماسي الطويل عدة مناصب من بينها مدير المركز الثقافي الأمريكي بفاس. والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء (66 سنة), الذي يتحدث العربية والفرنسية, حاصل على دبلوم الدراسات الشرقية بجامعة برانستون ودبلوم العلاقات الدولية بجامعة جونس هوبكينس. والجدير بالذكر أن وفود المغرب و«البوليساريو» والجزائر وموريتانيا كانت قد شاركت منذ يونيو 2007 في منهاست بضواحي نيويورك, في أربع جولات من المفاوضات حول الصحراء, بحضور الوسيط الأممي السابق, السيد بيتر فان فالسون. وفي ختام الجولة الأخيرة, التزمت الأطراف بمواصلة مفاوضاتها في تاريخ يتم تحديده باتفاق مشترك. وقد انطلق هذا المسلسل بفضل مبادرة الحكم الذاتي لجهة الصحراء, التي تقدم بها المغرب والتي ثمنها مجلس الأمن والمجموعة الدولية, باعتبارها تتويجا لجهد جاد وذي مصداقية بهدف وضع حد للنزاع الإقليمي حول الصحراء.