يعيش حزب الحركة الشعبية حركة غير عادية، في ظل ما يتسرب من معلومات عن المفاوضات التي تجريها قيادة الحزب مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من أجل تشكيل حكومة جديدة، موازاة مع تحركات وزراء حركيين حاليين للضغط على قيادة الحزب من أجل الحفاظ على حقائبهم الوزارية، وإقامة ولائم رمضانية لشحذ المناصرين. وكشفت مصادر حركية أن تشكيلة الحركة في النسخة الثانية من حكومة بنكيران، حسب ما تسرب عن المفاوضات الجارية، ستعرف مفاجأة كبيرة تتمثل في مغادرة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، منصبه ليلتحق بوزارة الخارجية والتعاون كوزير منتدب. وحسب المصادر عينها، فإن المفاوضات التي تجرى بين رئيس الحكومة وقيادة الحركة تشير إلى أن أوزين، الذي كان قد تقلد منصب كاتب الدولة في الخارجية في حكومة الاستقلالي عباس الفاسي، سيعود إلى الخارجية لتعويض الوزير الاستقلالي المستقيل يوسف العمراني، مضيفة أن عضو المكتب السياسي لحزب المحجوبي أحرضان، يحظى بتزكية من الطيب الفاسي الفهري، المستشار الملكي، ووزير الخارجية السابق. ووفق المصادر ذاتها، فإن مغادرة أوزين وزارة الشباب والرياضة لن يبعد حزب امحند العنصر عن تدبير قطاع يعتبر استراتيجيا، إذ تدفع قيادة الحزب بقيادي حركي هو نبيل بن الخياط بنعمر، النائب البرلماني والمندوب السابق في وزارة الشباب، ليعوض الوزير الحالي. وإلى جانب النائب البرلماني بنعمر، الذي يعتبر من المقربين من أوزين والداعمين له في الانتخابات بإقليم إفران، يتداول داخل الأوساط الحركية اسم خديجة أم البشائر المرابط، المديرة العامة لشركة فندق المرابطين، والمصنفة مؤخرا في الرتبة 33 ضمن قائمة «سيدات الأعمال العربيات الأكثر تأثيرا في الشركات العائلية»، وفقا لتصنيف مجلة «فوربس – الشرق الأوسط» لعام 2013، لتتقلد إحدى الحقائب في التشكيلة الحكومية الجديدة. وفيما يبدو أن حزب العنصر يحاول تلافي حرج عدم ترشيحه لوجه نسائي في النسخة الأولى من الحكومة ما بعد دستور 2011، بطرح اسم المرابط، عضو المكتب التنفيذي للنساء الحركيات، كشفت مصادرنا أن قيادة الحركة تتجه نحو مطالبة بنكيران، خلال عملية إعادة توزيع الحقائب بعد دخول حزب التجمع الوطني للأحرار، بالظفر بحقيبة وزارية خامسة تناسب وزن الحزب وتضحياته.