وصل الصراع بين فاطمة البارودي، مديرة الأخبار في القناة الأولى، ومحمد الراضي الليلي، الصحافي في القناة ذاتها، إلى القضاء بعد شكاية تقدم بها محامي الأخير ضد البارودي لدى المحكمة الابتدائية بالرباط. وأوضح فيصل أمرزوق، محامي الراضي الليلي، في تصريح أدلى به ل»المساء»، أن موكله وضع شكاية لدى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط ضد البارودي ردا على إعطائها تعليمات إلى الضابط المكلف بالأمن داخل القناة بطرد مفوض قضائي كان يريد أن ينجز محضر استجواب تطبيقا لتعليمات قضائية. وأكد أمرزوق أن موكله فضل، قبل التقدم بشكايته ضد مديرة الأخبار بالقناة الأولى، معرفة وضعه القانوني داخل القناة من خلال التوجه إلى المحكمة ومطالبتها بإعطاء الأمر بإنجاز محضر استجواب بخصوص الوضع القانوني لموكله؛ موضحا أنه فوجئ بطرد المفوض القضائي الذي عينته المحكمة من مبنى القناة من طرف ضابط أمن بناء على تعليمات قال إنها صادرة عن البارودي. وذكر المصدر ذاته أن موكله توجه إلى المحكمة بشكاية ضد البارودي بسبب إصدارها تعليمات إلى أمن المبنى بطرد المفوض القضائي خارجا، وهو ما ضمنه المفوض في محضره الذي تسلم دفاع الراضي الليلي نسخة منه؛ مضيفا أنه ما زال ينتظر تحريك النيابة العامة للشكاية التي تقدم بها موكله ضد مديرة الأخبار في القناة الأولى. وفي تطور جديد في ملف الصراع المفتوح بين مديرة الأخبار والراضي الليلي تدخلت زاوية أهل الليلي على الخط من خلال رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة تطلب منه فيها التدخل من أجل إنصاف الراضي الليلي نظرا إلى الضرر الذي لحق به وبشرفاء الزاوية. واعتبرت الرسالة أن مديرة الأخبار بالقناة الأولى تلفظت بعبارات عنصرية وصدرت عنها تصرفات لاأخلاقية، ومست في نفس الوقت بمبادئ الدستور، خاصة في شق المساواة، حيث منعت الليلي من الاشتغال في الرباط وفي المصالح المركزية للمؤسسة. وكان فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد قرر في وقت سابق إيقاف الصحفي ومقدم النشرات محمد راضي الليلي عن تقديم الأخبار على القناة الأولى. وجاء هذا القرار بناء على توصية من مديرة الأخبار فاطمة البارودي التي لم تستسغ عدم تطبيق الليلي لتعليماتها بشأن عناوين النشرات التي يقدمها.
