أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) جامعة الكرة إلى نقطة الصفر، بعد أن صادقت اللجنة التنفيذية التابعة لها في الاجتماع الذي عقدته بالبرازيل على قرار لجنة الطوارئ، القاضي بعدم الاعتراف بفوزي لقجع رئيسا للجامعة. اليوم، سيكون على علي الفاسي الفهري، الذي غادر الجامعة بعد أن حصل على المصادقة على تقريره المالي لأربع سنوات أن يعود إلى رئاسة الجامعة رفقة مكتبه الجامعي، في إطار مرحلة انتقالية تمتد لستة أشهر، يتم خلالها ملاءمة القانون الأساسي، وعقد جمع عام انتخابي يفرز رئيسا جديدا، أما قبل ذلك فإن من يجب أن يحرص على تطبيق هذا القرار هو وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الذي سيكون ملزما بأن يراسل الفهري كتابيا لتنفيذ هذا القرار، وإعداد العدة لإخراج الجامعة ومعها الكرة المغربية من النفق الذي أدخله إليها الفاسي الفهري عن سبق إصرار وترصد، فكل ما سعى إليه الرجل قبل الجمع العام الأخير ووضع السيناريوهات له، تحقق، وها هو الرجل في الطريق إلى العودة إلى رئاسة الجامعة، ولو أنه أصبح في غنى عن ذلك، بعد أن انتزع المصادقة على تقريره المالي الملئ بالاختلالات. لقد عاشت جامعة الكرة مرحلة من التصدع، مازالت تداعياتها قائمة، والمشكل اليوم أن رهانات كبيرة تنتظر الكرة المغربية في المرحلة المقبلة، دون أن يظهر أي أمل يلوح في الأفق، فكأس العالم للأندية على الأبواب، وكأس إفريقيا للمحليين ستجرى بعد شهر، ناهيك عن كأس إفريقيا للأمم 2015 التي ستجرى بالمغرب، والتي تراهن عليها الكرة المغربية كثيرا لتنفض الغبار عن منتخبها الوطني. المفروض اليوم، أن يتم اتخاذ قرارات سريعة أولها يتعلق بالمنتخب الوطني الذي مازال بدون قائد، وثانيها يتعلق بخطوات التحضير للجمع العام حتى نطوي سريعا مرحلة علي الفاسي الفهري بكل نكساتها، أما إثارة جدل حول رفض الفهري العودة من عدمه، فإنه لن يخدم الكرة المغربية لا حاليا ولا مستقبلا، وسيجعلها تدفع الثمن غاليا، علما أن هناك رئيسا ونوابا له، من المفروض أن يتولوا المسؤولية، إذا تشبث الفهري ب»هروبه»، وهو الذي يخشى أن يصطدم من جديد بالتقرير المالي وبثقوبه.