أعلن بيت أبوظبي للاستثمار عن تحقيق عوائد إيجابية في السنة الماضية، حيث حقق ربحا صافيا بلغ 71 مليون دولار، بزيادة بنسبة 18 في المائة مع سنة 2007، و تقرر توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة40 في المائة من رأس المال. وصرح جوعان عويضه الخيلي، رئيس مجلس إدارة بيت أبوظبي، أنه بالرغم من التحديات التي تواجه الأسواق المالية الحالية فإن تأثيرها لا يذكر على أداء بيت أبو ظبي للاستثمار الذي استطاع وفق استراتيجياته المتزنة تحقيق النمو والتوسع في أنشطته وفتح أسواق جديدة شملت شمال إفريقيا وآسيا وصولا إلى أوربا مع المحافظة على موقعها في ريادة عالم المال والاستثمار. وأوضح الخيلي أن النتائج المحققة تظهر النمو المطرد لبيت أبوظبي للاستثمار، كما تعكس التطورات الايجابية التي شهدتها أنشطته وتوسع الأعمال في قطاعات استثمارية متعددة، فقد ارتفع إجمالي الإيرادات لعام 2008 ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ 116مليون دولار مقابل 86 مليون دولار في 2007، و توقع أن تشهد الأصول زيادة كبيرة في السنوات المقبلة. و أكد الخيلي أن بيت أبوظبي للاستثمار استطاع أن يكسب خلال مسيرته للنمو والتوسع الجغرافي والتوسع على مستوى القطاعات الاقتصادية، ثقة قاعدة واسعة من المستثمرين والمساهمين في قدرته على ابتكار الفرص الاستثمارية و خلق منتجات جديدة. في نفس الوقت انخرط في العديد من التحالفات والشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات الإقليمية والعالمية. ومن جهته، اعتبر العضو المنتدب لبيت أبوظبي للاستثمار رشاد يوسف جناحي، أن النتائج القياسية التي حققتها الشركة، رغم الظروف المالية العالمية، تعكس سلامة الرؤية و نجاح استراتيجيتها في الانفتاح على المستجدات والعمل لتوفير خدمات وحلول ومنتجات استثمارية مبتكرة وتنافسية تساهم في الرفع من القيمة المضافة لمساهمي ومستثمري الشركة. وأكد جناحي أن عام 2008 شهد المبيعات القياسية التي حققتها مشاريع بيت أبوظبي للاستثمار، حيث بلغت مشاريع بوتايف الذي تبلغ تكلفته 90 مليون دولار، ما نسبته 85 في المائة من إجمالي وحداته و حقق مشروع تلال الغروب ما يقارب 80 في المائة، كما أوضح أن للبيت العديد من المشاريع كمشروع الخور ومشرع العرين هومز، كما حصد العديد من الجوائز. وتميزت نهاية الربع الأخير من السنة الماضية، بإطلاق بيت أبوظبي للاستثمار مشروع بورتا مودا، و هو مشروع عقاري متعدد الاستخدامات وتقرر تنفيذه في أبو ظبي وقطر وتونس والمغرب، في نفس الوقت شهدت السنة الماضية إطلاق صندوق مدينة الهند الترفيهية، و ذلك من أجل تمويل مشروع البيت الترفيهي الذي يعد أهم المشروعات الترفيهية في العالم، ناهيك عن مواصلة استراتيجية التوسع الجغرافي التي ينتهجها البيت لتوسيع قاعدة مشروعاته والعمل على خلق و ابتكار فرص استثمارية مجزية لتحقيق وفتح نوافذ تطل على الفرص الاستثمارية، و هذا ما جسده البيت من خلال إبرام العديد من الشراكات الاستراتيجية في الصين.