الرباط- مصطفى الحجري خرجت حملة محاربة التشرميل بواقعة جديدة، تتعلق باتهام قائدين وعدد من عناصر القوات المساعدة بتشويه وجه ابن مستشار جماعي، بعد اعتقاله وتعريضه لعنف مفرط بأحد الأحياء الشعبية بسلا. ووجه حميد المختاري، المستشار بمجلس مدينة سلا، شكاية لوزير العدل ولوكيل الملك، أكد فيها أن بعض العناصر التابعة للقوات المساعدة بملحقة حي كريمة وحي الرحمة النسيم، بعمالة سلا، بمعية قائدي المقاطعتين، عملت ليلة الاثنين 21 أبريل 2014 على توقيف ابنه، الذي كان يتناول وجبة بالشارع الرئيسي قرب منزل العائلة بحي الرحمة، قبل أن يتم تعريضه لشتى أنواع الإهانة والضرب على الوجه والرأس بالعصي، كما تم الدوس عليه بقوة وركله. وحسب مضمون الشكاية، فقد تم نقل الموقوف إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سلا من داخل مقر الأمن، وسلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في ثلاثين يوما، بعد أن أصيب بجرح غائر في الوجه والرأس وبرضوض وكدمات، قبل أن ينقل من جديد إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن، وأكدت الشكاية وجود شهود على كون أحد عناصر القوات المساعدة، الذي شارك في الاعتداء، كان في حالة سكر، وتم تهريبه بإحدى السيارات عندما طالب الأب بإثبات الواقعة. وأكد الأب في حديث ل«المساء» أن مسؤولا امنيا قام باحتجاز الشهادة الطبية التي سلمت للمعتدى عليه، وأن الأسرة لم تتمكن من تقديم الدواء للمصاب بالنظر لاحتجاز الشهادة الطبية من طرف عميد شرطة مسؤول عن الدائرة التي كانت مكلفة بالمداومة. وأكد الأب في الشكاية التي تقدم بها لوزارة العدل أن إنهاء مظاهر الإجرام والتسيب لا يجب أن يتعارض مع «دستور المملكة والتزامات المغرب الحقوقية، وتعريض المواطنين للضرب والإهانة وتلفيق التهم لتبرير بعض التدخلات غير القانونية»، و»فبركة المحاضر الأمنية من أجل التغطية على تلك التجاوزات»، ونبه إلى أن رئيس دائرة أمنية بسلا حاول انتزاع توقيع ابنه على محضر يعترف فيه بأنه هو من قام بضرب نفسه بالدائرة الأمنية، وليست عناصر القوات المساعدة، وطالب الأب بفتح تحقيق نزيه في الاعتداء وتقديم المتورطين للعدالة. من جهة أخرى، كشف مسؤول في السلطة عن رواية أخرى تفيد بأن الموقوف معروف بسلوكه العدواني، وأنه قام بالتحرش بعناصر القوات المساعدة من خلال سبهم بعبارات نابية وسط الشارع العام، بعد أن كان في حالة سكر ليتم توقيفه، غير أنه قاوم عناصر السلطة ورفض مرافقتهم، كما حاول الاعتداء عليهم، في الوقت الذي أكد فيه شهود عاينوا الحادث أن المعتقل قام فعلا بسب عناصر السلطة بكلمات خادشة للحياء وطلب منهم أن يبحثوا عن المجرمين في النقط السوداء عوض ترهيب المواطنين في شارع يعج بالمارة قبل أن يتم توقفيه.