فوجئت أسرة سيدة متوفاة بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، عندما طلب منها الساهرون على مستودع الأموات، حيث وضع جثمانها، إحضار «بالات» من الثلج لاستعمالها حتى لا تتحلل جثتها بفعل الحرارة وتعطل أجهزة التبريد بالمستودع. أحد أقارب المتوفاة عبر عن استيائه من أوضاع جثامين المسلمين بمستودع الأموات في ظل هذه الظروف غير المفهومة والغربية، حيث صففت الجثث التي ضاق بها المستودع لصغره، وفاحت منها الروائح الكريهة المزكمة للأنفاس والتي يضطر المرء لاستنشاقها عند دخوله الاضطراري للمستودع. وأضاف المتحدث أن الكارثة التي صدمته، هي حادث عودة التيار الكهربائي الذي صعقه عندما حاول سحب الصندوق الحديدي للمتوفاة. وتساءل أقرباء المتوفين عما إن كان الأمر سيتكرر في عز الصيف والأيام الحارة، وما إن كان المركز الاستشفائي يفتقر إلى مولدات كهربائية مستقلة استباقا لمثل هذه المفاجآت، كما طالبوا ببناء مستودع للأموات تماشيا مع تزايد سكان المدينة مع العلم أن المستشفى تم بناؤه خلال فترة الاستعمار وكان يحمل آنذاك اسم «موريس لوسطو». ومن جهة أخرى، تشهد مستعجلات المركز الاستشفائي الفارابي ضغطا كبيرا نتيجة نقص الموارد البشرية والأطباء المداومين، مما يتسبب في فوضى عارمة وفي مشادات كلامية بين رجال الحراسة الخاصة والمواطنين والمرضى قد تتطور إلى اشتباكات بالأيدي تنتهي في مخفر الشرطة.