فضيحة من العيار الثقيل كشفت عنها فحوصات أجريت لطفل صغير بنواحي قلعة السراغنة، تمثلت في استغلال أطفال في جمع الطرائد، التي يصطادها بعض الأثرياء خلال صيدهم، بدل الكلاب. وقد أسفرت فحوصات أجريت لطفل صغير قادم من قلعة السراغنة داخل مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، عن وجود شظايا رصاص خاص ببندقية صيد، في رأس طفل تم استقدامه صباح يوم الأربعاء الماضي من مستشفى السلامة بإقليم قلعة السراغنة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر طبية مطلعة، فإن أسرة طفل لم يتجاوز عمره ال 10 سنوات، حاولت التستر على السبب الحقيقي وراء إصابة طفلها في الرأس، باختلاق رواية غير صحيحة، لكن الفحوصات العاجلة التي أجريت للطفل، الذي كان في حالة خطيرة، جعلت الأسرة تقر بحقيقة أسباب وجود شظايا رصاص في رأس الطفل الصغير. وقد اعترف أحد أفراد الأسرة، بعد أن تدهور الوضع الصحي للطفل وأمام إلحاح أحد الأطقم الطبية على معرفة أسباب وجود شظايا رصاص في رأس الطفل، بعد اكتشاف ذلك باستعمال الرنين المغناطيسي، بأن أحد الأغنياء بقلعة السراغنة يستعمل عددا من الأطفال الفقراء ك«حياحة» لجمع الطرائد، التي يصطادها بالقرب من ضيعته بنواحي قلعة السراغنة. ومن المفترض أن تكون عملية جراحية دقيقة قد أجريت للطفل من أجل إزالة شظايا الرصاص من رأس الطفل. واستنادا إلى المعلومات، التي حصلت عليها «المساء» فإن الأسرة الفقيرة، وافقت على استغلال طفلها خوفا من التشرد، الذي قد يتسبب فيه صاحب الضيعة الثري في حالة إذا ما رفضت تسخير الطفل من أجل جمع الطرائد، الذي تقوم به عادة الكلاب الخاصة بالصيد. ونظرا لتدهور الوضع الصحي للطفل الصغير، الذي يوجد في حالة صحية حرجة، اضطرت الأسرة إلى الخروج من صمتها، وتقديم شكاية إلى مصالح الدرك الملكي في الموضوع.