حجزت الشرطة القضائية بابن سليمان، أول أمس الثلاثاء، مجموعة من المفرقعات الصينية المهربة ذات الروائح الكريهة والتي وصفها مصدر من داخل مندوبية التجارة والصناعة بالإقليم بالقنابل الخطيرة، وهي عبارة عن أكياس بها مفرقعات تطلق روائح كريهة كان يبيعها أحد القاصرين داخل محل لبيع الفواكه الجافة والحلويات للأطفال الذين كانوا يستعملونها داخل بعض المؤسسات التعليمية وصحبة أصدقائهم في الأماكن العمومية المزدحمة والضيقة. خبر حجز القنابل الصينية استنفر كل الأجهزة المحلية التي عمدت إلى تنظيم حملة تمشيطية لتنقية المدينة منها، خصوصا بعد حالة الهلع والفوضى التي تسببت فيه تلك المفرقعات داخل عدة أماكن عمومية وخاصة، ونوعية الروائح الكريهة التي لا يعرفون مصدرها الكيميائي ومدى خطورتها على الإنسان. وعلمت «المساء» أنه تم حجز 54 كيسا مهربا من الصين، وهي عبارة عن مفرقعات تحمل اسمي نفخة قنبلة (فارت بومب) وعطر قنبلة (بارفيم بومب) باللغة الإنجليزية، تحمل الأولى على غلافها صورة شخصية (كاريكاتير) يضع طربوشا أزرق يحمل اسم طفل (بوي)، وينظر إلى خلفه مبتسما وأسنانه ظاهرة ومؤخرته عارية عليها اسم قنبلة بالإنجليزية (مومب) وخطوط تبرز الروائح الكريهة (خروج الريح). فيما يبرز غلاف القنبلة الثانية انفجارا وشخصية كاريكاتيرية تسخر مبرزة أسنانها للمتضررين. وأكدت مصادرنا أنه تم أخذ عينة من المفرقعات وبعثها إلى المختبر المختص بالدار البيضاء للوقوف على مدى خطورتها وتحديد المواد الكيماوية المكونة للقنبلة، وأن عملية الحجز تمت من طرف مندوبية الصناعة والتجارة تحت إشراف الشرطة القضائية وبإذن من وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان الذي توصل بشكاية تقدم بها أب طفل اشترى لعبة وفرقعها داخل منزله، تسببت في هلع كبير وانتشار روائح كريهة. ويستمر بحث الشرطة القضائية عن مزودي المحلات التجارية بهذه القنابل الصينية المهربة، بعد أن أكد الطفل القاصر الذي ضبط يبيعها بمحل والده أنه اشتراها من بائع بالجملة متنقل مر على محله. فيما أكدت مصادر ل«المساء» أن مثل تلك القنابل منتشرة في عدة مدن وقرى مغربية.