مازالت معاناة قاطني مركز جماعة حد بوموسى بدائرة بني موسى الغربية إقليم الفقيه بن صالح من مخلفات المزبلة الموجودة بمركز جماعة حدبوموسى والمحاذية للمجزرة الجماعية مستمرة، إذ كشف فاعلون حقوقيون عن استمرار تدهور الوضع بالمنطقة ، متسائلين في الوقت نفسه عن مبررات هذا الوضع الذي كان موضوع مراسلات وجهتها مجموعة من الفعاليات إلى مختلف الجهات المسؤولة. وتساءل المكتب المسير للفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بدار ولد زيدوح عن مبررات المسؤولين في المنطقة لترك هذا الوضع المقزز والروائح النتنة التي تخنق الآفاق، كما تساءل في الوقت نفسه عن مدى توفر شروط النظافة بالمجزرة المحاذية للمزبلة، والتي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن مقر قيادة حدبوموسى، حيث أضحت مصدر أرق للسكان وتهديد لصحتهم وسلامة بيئتهم، بسبب انتشار بقايا نفايات الذبائح وتزايدها مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة، لما تتسببه من انتشار للميكروبات. وكشفت المكتب المسير للفرع المحلي ل"المساء" أنه نظرا لتزايد شكايات السكان بهذا الخصوص، اكتفى المجلس القروي بإدراجها كنقطة بجدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز المنعقدة بتاريخ 26/07/2012 وهي النقطة المتعلقة باقتناء بقعة أرضية لإحداث مطرح للنفايات بجماعة حدبوموسى، وبرر المجلس القروي عدم القدرة على إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة، بكون جل الأراضي بالمنطقة عبارة عن أراضي الجموع. ونظرا لخطورة مخلفات هذه المزبلة على صحة السكان وعلى البيئة، ناشد الفرع الجهات المختصة بالتدخل العاجل لضمان حق سكان مركز جماعة حدبوموسى في بيئة سليمة، بموجب الدستور المغربي، علما أن المزبلة "الكارثية" توجد بمركز جماعة حدبوموسى وتستند إلى حائط المجزرة الجماعية، إضافة إلى كونها لا تبعد عن مقر قيادة حدبوموسى إلا بأمتار قليلة مما يخلق أضرارا بليغة على الفرشاة المائية وكذا على الهواء إضافة الى مخلفاتها على اللحوم التي تذبح بالمجزرة التي تستند عليها.