فجر والد تلميذ يتابع دراسته في فرنسا، فضيحة «الاستحقاق» في منح خريجي الأقسام التحضيرية التي تتبع لوزارة التربية الوطنية، والتي يلجها المتفوقون، وقال في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير التربية الوطنية، توصلت «المساء» بنسخة منها، إن بعض الأشخاص من ذوي الجنسية التونسية قد تصدروا لائحة المستفيدين من هذه المنح، مضيفا بأن أغلبية المستفيدين هم من أبناء العائلات الميسورة، وبأن نسبة هائلة من الممنوحين قد تابعوا دراستهم بالأقسام التحضيرية الخاصة بفرنسا، في حين حرم عدد من أبناء العائلات الفقيرة، من الذين تربوا في كنف المدرسة العمومية. وطالب بفتح تحقيق في الموضوع، وإنصاف الطلبة الذين يستحقون المنحة فعلا، لأن المسألة لا تستدعي التأخير، يقول ليطان عياد، أب التلميذ، أسامة ليطان، والذي يتابع دراسته حاليا بفرنسا. وكان عدد من المقصيين من منح الاستحقاق قد احتجوا، في السنة الماضية، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وأخبرهم الكاتب العام للوزارة بأن الميزانية المخصصة للمنح في تصاعد، لكن العكس هو ما حصل، كما أكد المسؤول ذاته، بأن قانونا تنظيميا للمنح لا يخول لطلبة الأقسام التحضيرية الفرنسية الخاصة الحصول على هذه المنحة، إلا أن عددا من أبناء الميسورين والمتحدرين من هذه الأقسام استفادوا من منح الموسم الدراسي الحالي، حسب ما تضمنته الرسالة، مع أنهم ليسوا في حاجة إليها، وعادة ما يصرفونها في السفريات والمشتريات، في حين أن العائلات الفقيرة والمتوسطة تكون مجبرة لبيع الغالي والنفيس لجمع هذا المبلغ وسداد مصاريف الدراسة. وانتقد مجموعة من الطلبة المتضررين هذه «السياسة»، موردين بأن بعض العائلات الفقيرة والمتوسطة أصبحت عاجزة عن تسديد نفقات مواصلة الدراسة لأبنائها من خريجي الأقسام التحضيرية في المغرب. وقال بعض المتضررين إن هذه المنح، عوض أن تكون محفزا للكفاءات، أصبحت تكرس الفوارق وتفشي الإحباط والحق الاجتماعي لدى الكفاءات المتحدرة من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.