حقق الدفاع الحسني الجديدي فوزا صعبا على حساب ضيفه شباب الريف الحسيمي بهدف لصفر في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، برسم الجولة الأخيرة من البطولة «الاحترافية». وسجل الهدف الوحيد المدافع عبد القادر قاضي من ضربة جزاء في الدقيقة15 منقذا فريقه من تعادل كان سيكون أشبه بهزيمة على اعتبار المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق الحسيمي خلال الجولة الأولى. وبهذا الفوز، وهو الخامس مقابل ستة تعادلات وأربعة هزائم تنفس الفريق الجديدي ومدربه طارق مصطفى الصعداء، وارتقى الى الرتبة السابعة برصيد 21 نقطة وفي المقابل تلقى شبابا الريف الحسيمي الهزيمة الثالثة على التوالي، و تراجع الى المركز 12 برصيد 17 نقطة. بالرجوع الى مجريات المباراة،فقد دخلها الفريقين بغيابات وازنة وخاصة من جانب الفريق الدكالي الذي غابت عنه ترسانة من اللا عبين اساسيين اما بسب التوقيف كأسامة غريب وزكرياء حدراف أو بسبب الاصابة كأيوب نناح ومحمد حمامي وبكر الهلالي. ومن جانبه دخل المدرب مصطفى مديح هذه المباراة محروما من خدمات كل من رشيد حسني بسبب الطرد خلال مباراة الفريق الاخيرة امام الجيش الملكي، واللاعب عبد الصمد لمباركي وسعيد الزايدي بسبب الإصابة. و شهدت الجولة الاولى سيطرة واضحة للفريق الدكالي، اذ ضغطوا على مرمى الحارس عصام لحلافي في محاولة منهم لتسجيل هدف السبق، وهو ما تأتي لهم بواسطة المدافع عبد القادر قاضي من ضربة جزاء في الدقيقة15 بعد إسقاط اللاعب الايفواري لامين دياكيتي إثر هجوم منسق قاده اللاعب الشاب شعيب مفتول والذي اعتمد عليه المدرب المصري كاساسي مند بداية الجولة الاولى. وأدى احتجاج المدرب مصطفى مديح على مشروعية الهدف الى طرده خارج ارضية الملعب، وكان بإمكان الفريق الدكالي إضافة اهداف اخرى لو استغل اللاعب التشادي كارل ماكس كل الفرص التي اتيحت له وخاصة في الدقيقة 28 بعدما وجد نفسه رأسا لرأس أمام الحارس الحسيمي. ولولا يقظة الحارس زهير لعروبي تارة وسوء الحظ وتسرع اللاعبين تارة اخرى لكانت النتيجة لصالح الفريق الزائر الذي تسيد مجريات الجولة الثانية. و قال طارق مصطفى، مدرب فريق الدفاع الجديدي، عقب الفوز، بهدف لصفر على حساب فريق شباب الريف الحسيمي، إن المباراة كانت صعبة بفعل غياب سبعة عناصر أساسية، وكنت مضطرا لتدبير العنصر البشري المتوفر لدي وخاصة على مستوى الهجوم . وأعرب طارق مصطفى، عن سعادته الغامرة بالفوز الذي تحقق على شباب الريف الحسيمى ، شاكرا اللاعبين على المجهودات الجبارة التي أبانوا عليها خلال هذه المباراة رغم فقدانهم للتنافسية. وبخصوص الغياب المفاجئ للغابوني جوهان لونغوالاما، أكد طارق مصطفى،أنه كان يود إعطاءه الفرصة ليثبت مكانته رفقة الفريق خلال هذه المباراة، إلا ان الاستفزاز الذي أقدم عليه بمغادرته للفريق دون ترخيص، سيجعلني أخرجه من حساباتي. وقال:» هذا اللاعب لم يعد في مفكرتي، حتى لو كانت لديه مؤهلات ميسي أو رونالدو». مديح: سأعيد النظر في العديد من الأشياء قال مصطفى مديح مدرب شباب الريف الحسيمي، إن المباراة جمعت فريقه بالدفاع الجديدي كانت متوسطة من الناحية الفنية، وأن فريقه لم يستحق الخسارة أمام الدفاع الجديدي خصوصا وان ضربة الجزاء لم تكن واضحة، وأضاف: «رغم ذلك فانا احترم القرارات الشجاعة للحكم الجعفري الذي أتمنى له مسارا موفقا». وأضاف مدرب الفريق الحسيمي: « لعبنا بطريقة جيدة وخاصة خلال الجولة الثانية، إذ ضغطنا بكل قوانا للرجوع في النتيجة،ولسوء حظنا لعبنا أمام فريق يتوفر على حارس عملاق اسمه زهير لعروبي والذي تصدى لكرتين وبطريقة فنية وحال دون عودتنا في النتيجة». وجوابا عن سؤال ل»المساء» حول النتائج السلبية للفريق الحسيمي الذي تلقت شباكه ثالثة هزائم متتالية، أكد مديح «أن أداء الفريق لم يكن سيئا خلال المباريات الثلاث الأخيرة. فأمام الرجاء انهزمنا، بسبب بعض الأخطاء التحكيمية، وكنا الأفضل في المباراة التي تعادلنا فيها أمام المغرب التطواني، إذ أهدر لاعبونا سيلا من الأهداف، أما هزيمتنا الأخيرة أمام الجيش الملكي بملعبنا فكانت كارثية، وغير مفهومة». وتابع مديح: «يجب الاعتراف أن فريقنا يملك مجموعة عادية، لذلك نحن مطالبون بجلب لاعبين جديد في الميركاتو الشتوي»، مضيفا أنه يجب إعادة النظر في العديد من الأمور في الفريق بعد ثلاثة هزائم متتالية.» بوشعيب بنقرايو