دقت فعاليات جمعوية بمنطقة شرقاوة (ضواحي مكناس) في اتصالها مع "المساء" ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي الذي وصف بالمزري، الذي يعاني منه سكان المنطقة بسبب ضعف الخدمات المقدمة من طرف العناصر الصحية بالمستوصف المحلي من جهة، وبسبب تعرض جزء من بناية هذا المستوصف إلى أضرار تهدده بالسقوط فوق رؤوس المواطنين من جهة أخرى. خصوصا، تفيد المصادر ذاتها، بعد ظهور تصدعات وشقوق كبيرة على الجدران، إذ يمكن من خلالها الاطلاع من الخارج على ما يجري بداخل هذا المرفق الصحي مما يهدد أمن وسلامة المواطنين. كما نددت الفعاليات المذكورة بما وصفته بصمت المسؤولين حول تدهور هذه البناية بالرغم من العديد من المراسلات التي وجهت في الموضوع إلى كل من المندوب الجهوي للصحة والسلطات المحلية والتي بقيت حبرا على ورق. وأضافت المصادر أن معاناة السكان تزيد سوءا بسبب إغلاق هذا المستوصف في وجه المرضى طيلة ثلاثة أيام في الأسبوع في خرق سافر للقانون ولحقوق المواطنين، إذ يضطر كل واحد منهم يرغب في الاستفادة من التطبيب، خصوصا يوم الجمعة، إلى التنقل وقطع أكثر من 20 كيلومترا من أجل الوصول الى مستوصف نزالة بني عمار . أضف إلى ذلك، تضيف المصادر ذاتها، فإن باقي أيام الأسبوع تعرف هي الأخرى تجاوزات من طرف الطاقم الطبي، إذ لا تحضر سوى ممرضة واحدة بالرغم من وجود ممرضتين وطبيبة، إلا أن الطبيبة لا تحضر سوى يومين في الأسبوع، فيما تحضر ممرضة واحدة كل يوم وتغيب الأخرى بناء على اتفاق مبرم بين الممرضتين من أجل التناوب على الحضور في غياب المراقبة والمحاسبة. وفي السياق نفسه، أكدت المصادر وجود إهمال وتهميش مقصود تجاه هذا المستوصف من طرف المسؤولين بصفة عامة، وما يؤكد ذلك، حسب ذات المصادر، هو انعدام وجود حتى العلم الوطني على أعلى هذه البناية كما هو متعارف عليه .
