نظم العشرات من منكوبي الفيضانات الأخيرة التي شردت عائلات بأكملها وتسببت في انهيار عدد من المنازل، وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي، أمام مقر جماعة حد امولاس، قيادة تملوكت، ضواحي تارودانت، للمطالبة بفك العزلة عن الدواوير المتضررة والتنديد بتماطل المسؤولين في تعويض ضحايا الفيضانات. وقد احتشد المحتجون أمام الجماعة رافعين شعارات تستنكر "الإهمال والتهميش" الذي تمارسه السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والهيئات المنتخبة تجاه السكان، محملة إياها المسؤولية عن التقصير في تقديم الدعم للضحايا وعدم اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الضرورية لمواجهة الظروف المناخية الاستثنائية والعصيبة وفق ما جاء في النشرات الإنذارية. الوقفة الاحتجاجية التي أطرتها الهيئة المغربية لحقوق الإنسان باداومومن وتارودانت بمساندة المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة، عرفت حدثا وصف من قبل المنظمين بالغريب والذي يتجلى في إقدام رئيس جماعة حد امولاس فور بدء الوقفة الاحتجاجية بجمع مجموعة من الأشخاص الذين جاؤوا من أجل التسوق وتقديمهم في شكل مسيرة رفعوا خلالها شعارات سياسية من وسط السوق المحلي إلى أمام مقر الجماعة حيث اختلطوا بالمحتجين والحقوقيين مما خلق نوعا من الفوضى استنكرها المحتجون، معتبرين أن ذلك كان بغرض التشويش على السير العادي للوقفة. واتهم الحقوقيون رئيس الجماعة المذكورة بتحمل قسط من المسؤولية في عدم تقديم العون للساكنة المنكوبة، التي احتجت دفاعا عن حقها المشروع في التعويض عن الخسائر والأضرار التي طالتها وشردتها برفقة أطفالها. يشار إلى أن هيئات مجتمع المدني بتارودانت طالبت، في وقت سابق، السلطات المعنية بالتعجيل بإعادة إصلاح السواقي المهدمة، على اعتبار أن المنطقة تعتمد كليا على الفلاحة، وإصلاح الطرقات والقناطر وبناء الجدران الوقائية، والنهوض بالبنية التحتية والخدماتية.