أعربت النيجر عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية في إصلاح الحقل الديني، لكي تضاف بذلك إلى عدد من البلدان الإفريقية التي طلبت من المغرب مدها بتجربته في هذا المجال، بهدف محاربة التطرف والغلو. وأكد الوزير المنتدب المكلف باللامركزية والشؤون الدينية بجمهورية النيجر، سامرو محمد سنوسي، يوم الأربعاء بالرباط، أن بلاده ترغب في استلهام تجربة الإسلام المعتدل في المغرب، وقال سنوسي، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، «لقد جئنا من أجل استلهام نموذج المغرب الذي بذل مجهودات كبيرة من أجل تسوية مشاكل انعدام الأمن المرتبطة بالتطرف الإسلامي». وأضاف الوزير أنه خلال هذا الاجتماع، الذي هم سبل تعزيز التعاون بين المغرب والنيجر في مجال تدبير الشؤون الدينية، تم إبراز المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب في جوانبه الأمنية والدينية والسوسيو اقتصادية، مشيدا بممارسة الإسلام المعتدل بالمغرب واصفا إياه ب«النموذجي»، مبرزا أن «الاستقرار الذي يتمتع به المغرب يرجع إلى ممارسة الإسلام المعتدل بهذا البلد». من جانبه، أبرز أحمد التوفيق استعداد المغرب للتعريف بالتجربة الوطنية في هذا المجال بالنيجر، التي تتقاسم مع المغرب عدة جوانب تتعلق بالدين والمذهب والسلوك الروحي. وأكد الوزير أن «المغرب يتقاسم العديد من الثوابت مع النيجر وبلدان أخرى في غرب إفريقيا، والتي أصبحت واعية بضرورة النهل من أسس الإسلام»، مبرزا أن المغرب يمثل مرجعا في هذا المجال.