أفاد مصدر مسؤول بأن حفيظ بنهاشم، المندوب العام للسجون، بادر، أول أمس السبت، إلى إعفاء كل من مدير السجن المحلي لآسفي والمقتصد من مهامهما داخل هذه المؤسسة السجنية، وأصدر، في المقابل، أمرا عاجلا بتنقيل المدير إلى سجن مدينة خريبكة. وجاء خبر التنقيل المفاجئ والإعفاء من المهام على مستوى سجن آسفي ساعات قليلة بعد حلول لجنة تفتيش مركزية من المندوبية العامة للسجون، قضت 12 ساعة من يوم الأربعاء المنصرم في تفتيش زنازين السجناء. كما تشير معطيات ذات صلة إلى أن التقرير الذي رفعته اللجنة إلى بنهاشم سرع بخروج قرار الإعفاء والتنقيل في حق المدير والمقتصد، وأن تجاوزات وصفت ب«غير المقبولة والخطيرة» تم الوقوف عليها من خلال لجنة التفتيش المركزية التي ضمّنت تقريرها ذلك. معلوم أن لجنة التفتيش المركزية، التي كانت قد حلت بسجن آسفي يوم الأربعاء المنصرم، داهمت السجن في الساعات الأولى من الصباح الباكر قبل استئناف الحراس لمهامهم، وأجرت تفتيشا دقيقا لجميع مرافق السجن من غير مرافقة لموظفيه وحراسه. ومن جهة أخرى، ضبط المدير الجديد لسجن آسفي، أثناء جولة قام بها في ساعات متأخرة ليلة السبت الأحد الماضية، بالحي رقم 1 طفلا قاصرا، يفترض أن يكون في الجناح الخاص بالأحداث، برفقة أحد الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام، حسب مصدر «المساء»، الذي أكد أن المدير حول الطفل إلى الجناح المخصص للأحداث، وفتح بحثا في الموضوع مع موظفي السجن لمعرفة الجهات التي سهلت عملية التحاق الطفل بهذا الجناح، وحول أسباب ذلك، فيما لا تستبعد بعض المصادر أن يكون وجود الطفل في هذا الجناح له علاقة بفرضية الاستغلال الجنسي.