أختتم يوم أمس مهرجان «كازا موزيك» دورته الخامسة بإطلاق الشهب الاصطناعية بموقع شاطئ عين الذئاب، عرض كان من إبداع مجموعة لاكروى روجييري، وقد عرف المهرجان حضور مجموعة من النجوم الدولين والعرب من ضمنهم كارول سماحة التي عقدت ولأول مرة لقاءا مع الصحافة الوطنية، أثيرت خلاله مجموعة من القضايا التي تهم مسيرتها الفنية. اختتم يوم أمس مهرجان «كازا موزيك» دورته الخامسة بإطلاق الشهب الاصطناعية بموقع شاطئ عين الذئاب. عرض كان من إبداع مجموعة لاكروى روجييري، وقد عرف المهرجان حضور مجموعة من النجوم الدوليين والعرب من ضمنهم كارول سماحة التي عقدت ولأول مرة لقاء مع الصحافة الوطنية، أثيرت خلاله مجموعة من القضايا التي تهم مسيرتها الفنية. تضمن عرض الاختتام تعابير مسرحية حقيقية، وقد تكون تمت بواسطة الضوء، النار، الأرض، الهواء، الماء، لإعادة اكتشاف الأنغام، وإعادة رسم الفضاء وبناء أشكال هندسية جديدة، على توهجات الشهب، حيث تميزت هذه الفرقة بتقديم جولات لفنانين مشهورين، جسدت من خلالها تقاليد احتفالية لم تضمحل مع مر العصور، كما هو الشأن في حفل جان ميشال جار في الأهرامات، مرورا بجولة جوني هاليداي ويعد فنانو فرقة لاكروي روجييري، رؤساء حقيقيين لا ينقطعون عن تلحين مقطوعات موسيقية ونارية، لإمتاع الجماهير. وكان المهرجان قد استقطب الآلاف من الجماهير في مختلف المناطق التي نصبت بها منصات السهرات الفنية، ومن ضمن الفنانين الذين استقطبوا أعدادا هائلة من الجماهير نذكر: كريك دافيد، بمنصة العنق، وكارول سماحة التي كان يتوقع المنظمون أن يحضر لها جمهور أكثر من العدد الذي تابع سهرتها الأولى، حوالي 60 ألف متفرج بمنطقة سيدي عثمان، فيما كانت المتابعة في السهرة الثانية أقوى. وقد ألهبت المطربة اللبنانية كارول سماحة البيضاويين، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان كازا موسيقى الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء، من 16 إلى 19 يوليوز الجاري، بعدما قدمت أشهر أغانيها على إيقاعات شرقية ولاتينية مرصعة براقصات «التانغو» على منصة ساحة بن امسيك يوم الافتتاح، ومنصة سيدي البرنوصي في اليوم الموالي. وتجدر الإشارة إلى أن كارول عقدت ندوة صحافية بأحد فنادق الدارالبيضاء، قبل اعتلائها خشبة ساحة سيدي البرنوصي، ويعد هذا أول لقاء لها مع الصحافة الوطنية، عبرت من خلاله عن بالغ سعادتها لزيارة المغرب وإحيائها حفلين ضمن فعاليات مهرجان كازا موسيقى وتصويرها فيديو كليبا جديدا بمدينة النخيل مراكش. كما تحدثت عن مسيرتها الفنية ومشاريعها المستقبلية، وأشارت إلى أنها تحاول التميز دائما وأنها قدمت العديد من الأغاني الوطنية والقصائد الشعرية العربية، في بداياتها، كما شاركت في العديد من المسرحيات التي ألفها وأخرجها الرحابنة، متقمصة أدوارا عدة أهمها شخصية «زنوبيا» في مسرحية «ملكة تدمر» وشخصية خولة في مسرحية «المتنبي» مؤكدة في الوقت ذاته أن الأغنية العاطفية لن تبعدها عن الأغاني ذات المضامين الاجتماعية والإنسانية. وأكدت كارول أنها انتهت أخيرا، من تصوير أغنية «ليلي ليل» التي تجمعها بنجم فريق Gipsy kings المغني ماريو رايس بمراكش، حيث استغرق التصوير يوما كاملا تنقلت فيه الكاميرا بين أماكن شعبية مختلفة أرادها المخرج براند بسيطة تقرب الناس من النجم بشكل أفضل. وعن الأسباب التي جعلتها تصور آخر أعمالها بالمغرب قالت كارول إن تكاليف التصوير في الشرق، خصوصا في بيروت مكلفة ماديا ومعقدة، عكس المغرب الذي يقدم كافة التسهيلات ويشجع تصوير الأعمال الأجنبية، إضافة إلى أن المغرب يتمتع بالمناظر نفسها التي توجد في المشرق العربي، ولعل مدينة مراكش هي الأقرب إلى الشرق، مبرزة أن ما أثارها في إخراج الكليب هو عدم استعمال الإضاءة في غالبية المشاهد خاصة الخارجية، مما جعل الصورة سينمائية وواقعية مائة في المائة. وأضافت كارول أنها تبحث دائما عن الجديد في عملها، مما يجعلها تعيش حماسة كبيرة في كل مرة تخوض فيها عملا غنائيا جديدا، معتبرة أن تجربتها الأخيرة في الديو، الذي أدته مع الإسباني ماريو رايس، جعلتها تدخل تجربة جديدة وتتواصل مع فنان موهوب ومتميز، وقع أكثر من مائة وعشرين أغنية لأشهر النجوم العالمين بينهم Britney spears، شاكيرا، إنريكي إيغليسياس وغيرهم. كما وقع أخيراً الفيلم السينمائي Unknown. فيما وصفت تعاونها مع مخرج الكليب الكولمبي سيمون براند بالمثمر، لأنه أكسبها تجربة جديدة ورسم لها هوية مختلفة، إذ أخرجها عن المألوف، لتطل على المشاهد العربي بصورة بسيطة تعكس عمق شخصيتها الحقيقية، موضحة أن المخرج عمل على نقل تفاصيل صغيرة عن حياتها اليومية مبتعدا، عن الابتذال واعتماد التمثيل في اللقطات التي جاءت مرتجلة وعفوية. وحول سبب رفضها تقديم دور الراحلة سوزان تميم، تقول إنه عرض عليها الدور بعد فترة قصيرة جداً من وفاة سوزان، مبينةُ أنه لو كان عرض عليها بعد فترة ستقبل. وتضيف «حلمي أن أؤدي الأدوار المركبة وغير السهلة». وأضافت أن حلمها الكبير أن تدخل غمار التمثيل السينمائي، شرط أن تجد النص المناسب والمخرج الذي يستطيع أن يبرز قدراتها الفنية، مشيرة إلى أن «المسرح فن الممثل، بينما السينما فن المخرج»، مفضلة أن يكون أول دور لها في السينما ل«كارول الممثلة وليس المطربة». وأشارت كارول إلى أنها تفضل التعامل مع مخرجين أجانب، لما يتميزون به من حرفية عالية واحترام كبير للفن والالتزام بالمواعيد، عكس بعض المخرجين العرب الذين لا يلتزمون بالوقت. من جهة أخرى أكدت كارول الحاصلة على جائزة أفضل مطربة لعام 2004، عن حبها للفن واحترامها لعملها، لأن الفن بالنسبة إليها «رسالة»، رافضة تأطيره بالوطني أو الرومانسي أو الاجتماعي، موضحة أنه «كلما كان أشمل عمر أكثر»، في إشارة إلى تداخل الفنون وتكاملها، مشددة على أن الجمع بين الرقص والغناء، ليس عيبا، إنما هو الهز والرقص المجاني في إشارة إلى اللواتي لا يمتلكن أصواتا جيدة، ويتسترن خلف الهز والإثارة. وعن ألبومها الجديد أشارت إلى أنه يحوي كثيرا من الأغاني الشعبية الاجتماعية، مؤكدة أنها دائمة البحث عن نصوص تناسبها. وعن إمكانية مشاركتها في أعمال مع فنانين من المغرب العربي أبدت كارول رغبتها في التعامل مع الشاب خالد، مؤكدة إعجابها الشديد بفن الراي الذي وصفته بالفن الفريد والمتميز، كما عبرت عن إعجابها بسميرة سعيد. للإشارة فإن كارول التي بدأت مسارها الفني ممثلة في المسرح، ودرست الإخراج السينمائي، ما جعلها فنانة منفتحة على كل الفنون من تمثيل وغناء واستعراض.