يحتضن اليوم السبت، المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة بضواحي سلا، الجولة الأولى من الأيام الدراسية للتحكيم بحضور 55 حكما من فئة النخبة يمثلون مختلف العصب الوطنية، وذلك بتنظيم من اللجنة المركزية للتحكيم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وستدوم فعاليات هذا الحدث إلى غاية يوم 5 غشت الجاري تحت إشراف رؤساء الأقسام الأربعة المحدثة في إطار الإستراتيجية الجديدة للتحكيم، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم العرجون المكلف بالتنسيق مع حكام الصفوة ومحمد الكزاز المسؤول عن التكوين ومصطفى معزوز الذي أنيطت به مهام المراقبة ومحمد باحو المشرف على القسم الإداري. ويشارك في إلقاء المحاضرات منسقو الجهات عبد الواحد فنان وسليمان البرهمي وأحمد بلختير وعبد الله الفارق وعادل بوجنان والمتمني وإدريس الريحاني. ويخضع حكام الصفوة خلال هذا التجمع السنوي لفحوصات طبية دقيقة للاطلاع على الأحوال الصحية لأصحاب البذلة السوداء، قبل استهلال جدول برنامج هذا التجمع، الذي تختلف مراحله بين تلقي دروس نظرية في بعض قوانين اللعبة، ذات أهمية كبرى في قيادة المباريات، إذ سيقدم بعض أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم عروضا خاصة بمواد التسلل وشخصية الحكم وأخطاء لمس الكرة باليد وانسجام الثلاثي والتدخلات الخشنة وترك الامتياز، والخضوع لدروس تطبيقية للوقوف ميدانيا على نوعية هذه الأخطاء وكيفية التصدي لبعض السلوكات التي تصدر بين الفينة والأخرى من اللاعبين. ويجتاز هؤلاء اختبارات بدنية للوقوف على مدى جاهزية أصحاب البذلة السوداء لقيادة مباريات دوري النخبة بقسميها الأول والثاني والذي سينطلق في 28 غشت القادم. ويساهم في توسيع مدارك فعاليات هذا الحدث بعض الأطباء بتقديم عروض وفق اختصاصات ذات أهمية كبرى في تحضير الحكام للقيام بالمسؤولية بشكل مثالي، إذ سيعرض هؤلاء دروسا نظرية في موضوع التغذية الصحية بالنظر إلى أهميتها في ضبط التوازنات المعدنية لجسد الحكم من أملاح وغيرها وتوزيع نظام الفيتامينات، وأخرى في الطب النفسي لما يشكله ذلك من وقع على تركيز الحكام في قيادة المنافسات، وتهيئهم معنويا لامتلاك القدرة الكافية لتطبيق مضامين قانون اللعبة بشكل محكم، كما سيتم تقديم عرض خاص بالإعداد البدني لأصحاب البذلة السوداء وكيفية القيام بالتدرايب الأسبوعية، وتمارين تقوية العضلات لما لها من منفعة على تحرك هؤلاء والرفع من درجة تحملهم الجهد الذي يبذل في إدارة مباراة في كرة القدم. وتعتزم الهيئة المشرفة على التحكيم، إلى القيام بتقييم حصيلة الموسم المنصرم بغية تكوين فكرة عن الأخطاء التي تم ارتكابها والاطلاع على بعض النواقص في مردود حكام الصفوة بالعودة إلى أشرطة الفيديو، وذلك للحيلولة دون تكرار هذه الأخطاء واستدراك سوء الفهم في تطبيق القانون. وفي السياق نفسه، تقام الجولة الثانية من الأيام الدراسية للتحكيم في الفترة ما بين 13 غشت إلى غاية 18 منه بحضور الفوج الثاني من حكام النخبة وعددهم 55 حكما، سيخضعون لبرنامج مماثل للجولة الأولى لتختتم بذلك فعاليات هذه الأيام الدراسية، التي تنظم افي إطار الالتزام بمقتضيات القوانين العامة للجامعة الملكية لكرة القدم التي تنص على ضرورة خضوع حكام الصفوة إلى دورتين خلال كل موسم، تقام الأولى مع بداية كل موسم كروي جديد والثانية بعد متم مباريات الذهاب. ويذكر أن هيكلة مديرية التحكيم ستخضع في تدبيرها لإستراتيجية تتجلى في تعيين منسق للمديرية عوض مدير العام، مع إحداث أربعة أقسام ستتوزع مهامها على المراقبة والتكوين والإدارة والتنسيق مع حكام الصفوة، وستحظى كل لجنة في المديرية باستقلالية في تسييرها الفني وفق سياسة تخضع لضوابط أكثر نجاعة. وسيتم تقييم عمل كل قسم في الاجتماعات التي ستقام مع المجلس الإداري للقطاع للوقوف على مدى تنفيذ مخطط الإستراتيجية.