بحضور رئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصري، كذب لاعبو الفريق عبد اللطيف نصير وأنس الأصباحي وياسين الكردي وفابريس أونداما، الخبر الذي يفيد بعدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، خلال الندوة الصحفية لأول أمس الأربعاء التي أقيمت بمركب محمد بنجلون. واستهل الناطق الرسمي للوداد، أنوار الزين، حديثه بالتطرق إلى الخبر الذي نشرته إحدى المنابر الإعلامية والذي يشير إلى عدم توصل بعض لاعبي الفريق بمستحقاتهم المادية، من بينها منحة التوقيع، وتم جلب اللاعبين نصير والكردي وفابريس والأصباحي إلى قاعة الندوات، حيث تحدث كل واحد منهم حول الموضوع. وأكد المدافع الأيمن عبد اللطيف نصير أن الوداد من الفرق القليلة التي تدفع رواتب ومنح لاعبيها في الوقت المحدد، وأضاف: «في الوداد، نلعب يوم الأحد ونحصل على مستحقاتنا المادية يوم الاثنين، وهذا أمر غير موجود في باقي الفرق». وواصل اللاعب الدولي حديثه قائلا: «لا ندين للوداد بشيء، بل على العكس، فالفريق هو الذي يدين لنا نحن اللاعبين بالنقاط الثلاث في مباراة السبت أمام نهضة بركان». وسار المدافع الأيسر ياسين الكردي على نفس المنوال، عندما أكد أن فريق الوداد منظم بشكل جيد هذا الموسم وأن لاعبي الفريق لا يشتكون من أي مشاكل مادية في ظل حرص المكتب المسير للنادي على صرف المنح والرواتب في الوقت المحدد. أنس الأصباحي وفابريس أونداما أكدا نفس الشيء بدورهما وأوضحا أنهما يشعران بالرحة داخل الوداد وأنهما يحصلان على الدعم المادي والمعنوي. وبعيدا عن هذا الموضوع، أوضح اللاعب الأصباحي أنه فخور باللعب لفريق من حجم الوداد، كما أعرب عن سعادته بالتحول إلى لاعب أساسي في المباريات القليلة الماضية بعد أن ظل في كرسي الاحتياط منذ بداية الموسم. وقال الأصباحي: «في الوداد بدأت أصنع اسمي وتحولت من لاعب مغمور إلى لاعب يعرفه الجمهور المغربي، لقد عملت بجدية في التداريب واجتهدت كثيرا كي أنال ثقة المدرب طوشاك، والحمد لله حصلت على فرصتي وأكدت أحقيتي بحمل قميص الوداد كأساسي». وفي تعقيبه على تصريح للمدرب طوشاك أشاد فيه بالأصباحي وقال إنه من أفضل اللاعبين الذين دربهم في حياته، أوضح اللاعب أنه يشعر بالفخر عند سماعه لهذه الشهادة من مدرب كبير درب فرق أوروبية عملاقة، مشيرا إلى أن هذا يزيده رغبة في تقديم ما هو أفضل لنيل رضى المدرب والجماهير. من جهته، قال ياسين الكردي بأن موسمه الأول في الوداد يمر في ظروف جيدة وبأن الفريق مهيكل بشكل جيد ويُسير بطريقة احترافية، مشيرا إلى أنه فخور باللعب لأكبر ثلاث فرق في المغرب، وأضاف: «حصلت على تكويني في الرجاء وحملت قميص الجيش الملكي والآن ألعب في صفوف الوداد». أما عبد اللطيف نصير فقال بأن الوداد يفكر في كل مباراة على حدة وأن المباريات المقبلة ستكون حاسمة وبمثابة مباريات سد، لأن جميع الفرق ستستعد بشكل جيد للوداد. كواليس: أبواب مغلقة لم يتمكن الصحافيون الذين حضروا إلى الندوة الصحفية لأول أمس الأربعاء بمركب محمد بنجلون من الولوج إلى الملعب لمتابعة أطوار من الحصة التدريبية الصباحية للوداد. وتم فتح الأبواب في الساعة الثانية عشرة وهو موعد انطلاق الندوة الصحفية، بناء على طلب من المدرب جون طوشاك الذي كان يخوض مباراة ودية بين الفريق الأول وفريق الأمل. وتخوف طوشاك من تسرب التشكيلة الرسمية التي سيخوض بها مباراة السبت أمام نهضة بركان، وهي التشكيلة التي كان يخوض بها المباراة الودية. وتأخر انطلاق الندوة إلى الساعة الواحدة ظهرا بسبب انتهاء التداريب في وقت متأخر، كما أن طوشاك ومساعده اجتمعا برئيس الوداد سعيد الناصري في مكتبه، في وقت ظل الصحافيون ينتظرون في قاعة الندوات. طوشاك في رده على سؤال ل «المساء» حول رأيه في فريق نهضة بركان الذي سيواجهه غدا، بدا مدرب الوداد جون طوشاك مشوش الأفكار، إذ اختلطت عليه الأوراق عندما قال إنه واجه نهضة بركان ذهابا وأن خصمه لعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني وأن الوداد خاض تلك المباراة بالمدافع نعيم أعراب وأن صلاح الدين السعيدي لعب بدوره كمدافع متأخر وأن الوداد أضاع فرصة تحقيق الانتصار بالنظر إلى عشرات الفرص التي أضاعها. وبالرجوع إلى المعطيات التي قدمها طوشاك، يتبين بشكل واضح أنه يتحدث عن مباراة الوداد أمام المغرب التطواني بملعب سانية الرمل والتي انتهت متعادلة بدون أهداف، وهي المباراة التي لعبها التطوانيون بعشرة عناصر في الشوط الثاني، وهي المباراة الوحيدة التي شارك فيها اللاعب نعيم أعراب هذا الموسم. أعراب من المنتظر أن يقحم المدرب جون طوشاك المدافع الأوسط نعيم أعراب في مباراة الغد أمام نهضة بركان، في ظل إصابة أمين عطوشي ويوسف رابح الذي قد يغيب عن مباراة نهضة بركان بعد إصابته في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء. وشارك أعراب في مباراة واحدة فقط هذا الموسم، تعادل فيها الوداد بتطوان، وكان اللاعب قريبا من تسجيل هدف الفوز من ضربة رأسية في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، لولا تدخل أحد المدافعين التطوانيين أمام خط المرمى. ومن خلال الحصة التدريبية لأول أمس الأربعاء، يتبين أن اللاعب أعراب قد يشارك بنسبة كبيرة في مباراة الغد، إذ شارك في المباراة الودية التي خاضها الفريق الأول أمام فريق الأمل بمركب محمد بنجلون، إذ لعب إلى جانب زميله هشام العمراني في متوسط الدفاع. غيابات إذا كان المدرب جون طوشاك قد تنفس الصعداء لعودة لاعبيه هشام العمراني وبكاري كوني بعد أن غابا عن مباراة شباب الريف الحسيمي بسبب جمعهما لأربع إنذارات، فإنه في المقابل عبر عن قلقه من غياب اللاعب الشاب وليد الكرتي الذي حصل السبت الماضي على الإنذار الرابع. وإلى جانب الكرتي، أصيب المدافع يوسف رابح في عضلات الفخذ في الحصة التدريبية الصباحية ليوم الأربعاء الماضي، كما أصيب المدافع أمين عطوشي واكتفى بتداريب خفيفة يومي الثلاثاء والأربعاء، مما قد يدفع طوشاك إلى الاستعانة بالمدافع المغربي البلجيكي نعيم أعراب إلى جانب هشام العمراني. الناصري لأول مرة حضر رئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصري إلى الندوة الصحفية التي تخصص للمدرب جون طوشاك وللاعبي الفريق، إذ كان مرفوقا بنائبه. وحضر الناصري إلى الشق الثاني من الندوة التي عرفت حضور الرباعي عبد اللطيف نصير وياسين الكردي وأنس الأصباحي وفابريس أونداما، والتي خصصت لتكذيب الأخبار التي نشرت في إحدى الصحف والتي تفيد بأن اللاعبين المذكورين يدينون للوداد بمبالغ مالية، منها متأخرات عن منح التوقيع. وظل الناصري واقفا يتابع أطوار الندوة الصحفية، في وقت كذب فيها جميع اللاعبين المذكورين الأخبار التي تشير إلى وجود مستحقات عالقة في ذمة الوداد. طوشاك: الوداد فريق «عملاق» ولن يقبل بما هو أقل من اللقب مدرب الوداد قال إن الغيابات تؤرقه قبل مباراة نهضة بركان وأن هامش الخطأ أصبح ضيقا أوضح جون طوشاك، مدرب فريق الوداد البيضاوي، أنه لن يقبل بأقل من لقب البطولة الاحترافية هذا الموسم، مشيرا إلى أن تاريخ النادي وجمهوره الكبير لا يسمحان له بلعب أدوار ثانوية. وقال طوشاك، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أقيمت بمركب محمد بنجلون بالدار البيضاء ظهر أول أمس الأربعاء: «مع كل احترامي لباقي الأندية، فالوداد فريق كبير وبتاريخ مهم ولا يمكنه إلا أن يلعب على الألقاب في كل موسم ولا يسمح له بغير ذلك. لدينا لاعبون في المستوى وجمهور عظيم والوسائل متوفرة لبلوغ هذا المبتغى». وتطرق طوشاك إلى مباراة الوداد التي سيستقبل فيها نهضة بركان مساء غد السبت بمركب محمد الخامس لحساب الدورة الثانية والعشرون من البطولة الاحترافية، معتبرا إياها مباراة صعبة. وأضاف مدرب الوداد: «نهضة بركان فريق جدي ومنظم داخل الملعب، على الرغم من الرتبة التي يحتلها (المركز الحادي عشر مع مباراة ناقصة) إلا أنه يلعب كرة جيدة ويقلق خصومه، واجهناه في مباراة الذهاب وحصلنا على نقطة هناك وكان بإمكاننا تحقيق الفوز، والآن سنحاول أن نفوز ونضيف إلى رصيدنا ثلاث نقاط أخرى للبقاء في الصدارة ولم لا الابتعاد أكثر عن المطاردين؟». ولم يُخف طوشاك قلقه من الإصابات العديدة التي قد تؤثر على الوداد في مباراة الغد، إذ أكد أن وليد الكرتي سيكون غائبا بسبب حصوله على الإنذار الرابع في المباراة الماضية أمام شباب الريف الحسيمي، إلى جانب إصابة المدافع الأوسط يوسف رابح في الحصة التدريبية لصباح الأربعاء في الفخذ، حيث لم يتمكن من إتمام التداريب، إلى جانب المدافع الشاب أمين عطوشي الذي أصيب بعد مباراة شباب الحسيمة واكتفى بتداريب خفيفة في حصتي الثلاثاء والأربعاء. وحول كثرة الإصابات أضاف طوشاك: «نعلم أن محمد برابح لم يخض أي تدريب جماعي منذ عشرة أسابيع بعد إصابته في مرحلة ذهاب البطولة، وصلاح الدين السعيدي الذي أصيب في مباراة الفتح الرباطي سيغيب عنا خلال المباريات القليلة المقبلة كذلك، وسنرى ما الذي سيحدث مع عطوشي ورابح لأنهما عنصران مؤثران في خط وسط الدفاع، لحسن الحظ أننا سنستعيد هشام العمراني في مركز وسط الدفاع بعد أن استنفذ عقوبته إلى جانب الإفواري بكاري كوني». وأوضح طوشاك أن غياب وليد الكرتي سيكون مؤثرا، بالنظر إلى تطور مستوى اللاعب في المباريات الأخيرة، وأضاف: «الكرتي يعيش فترة ممتازة داخل الوداد في الوقت الراهن، ومستواه تحسن مقارنة مع بداية الموسم بدليل أنه أصبح يساهم في جميع الأهداف التي نسجلها في الدورات الماضية وأصبح يعطي قوة إضافية إلى وسط الملعب وخط الهجوم ويمد زملاءه بكرات جيدة. رغم هذا، نملك عناصر أخرى في مركز وسط الميدان الهجومي، ونحن محظوظون لأن غياب الكرتي يتزامن مع عودة بكاري كوني من الإيقاف». وفي الختام، أكد مدرب الوداد أن جميع لاعبيه يثقون بشكل كبير في قدرتهم على الفوز بلقب البطولة وأن الاشتغال معهم على هذا الجانب لم يبدأ اليوم، بل منذ المعسكر التدريبي الذي أقامه الفريق بمدينة طنجة في الصيف الماضي، قبل انطلاق منافسات البطولة، كما أشاد ببعض لاعبي فريق الأمل الذين يشقون طريقهم في صمت والذين سيشكلون الدعامة الأساسية للوداد في المستقبل، حسب قول طوشاك، كزهير المترجي وأيمن الحسوني وآخرون ستتاح لهم الفرصة لاحقا. فابريس: أنا «جائع» واشتقت إلى تسجيل الأهداف المهاجم الكونغولي قال إنه غير مرتاح في المركز الذي يلعب فيه وأنه يفضل اللعب كقلب هجوم اعترف الكونغولي فابريس نغيسي أونداما، مهاجم فريق الوداد البيضاوي، أنه يشعر ببعض التوتر في الفترة الأخيرة بسبب عدم تمكنه من معانقة الشباك وتسجيل الأهداف، مشيرا إلى أن أي مهاجم يسعى إلى هز الشباك وأن تأخره في القيام بذلك يزيد من حجم الضغط المسلط عليه. «المساء» التقت باللاعب فابريس أونداما عقب نهاية الندوة الصحفية لأول أمس الأربعاء وأجرت معه الحوار التالي: - لاحظنا استياء واضحا على ملامح وجهك خلال آخر مباراتين للوداد أمام الكوكب المراكشي وشباب الحسيمة عندما عمد المدرب جون طوشاك إلى تغييرك. هل أنت غير راض على وضعك في الفريق؟ أبدا. كل ما في الأمر أني مهاجم تعود على التسجيل بشكل منتظم، وجمهور الوداد ينتظر مني العودة إلى هز الشباك بعد عودتي إلى تشكيلة الفريق. بصراحة، فأنا «جائع» وجد متعطش لتسجيل الأهداف من جديد خاصة أني لم أسجل للفريق منذ نهاية الموسم الماضي وغبت خلال النصف الأول من البطولة. أود أن أشير إلى أن علاقتي بالمدرب جون طوشاك جيدة وأني لا أعترض على تغييري في الشوط الثاني، لأني لاعب محترف. - في المباراة الأخيرة أمام شباب الحسيمة كان استياءك واضحا، فخلال لحظة استبدالك بزميلك رشيد حسني، خرجت ببطء من الملعب وحصلت على الورقة الصفراء وبدا واضحا أنك غاضب؟ قبل مباراة شباب الريف الحسيمي وعدت زملائي بالفريق بتسجيل هدف لكني فشلت في ذلك، ولا أخفيك أن الضغط أصبح كبير وفي كل مباراة أسعى جاهدا إلى هز الشباك، فأنا مهاجم ومهنتي تقتضي علي تسجيل أكبر عدد من الأهداف. بعد مباراة شباب الحسيمة اعتذرت إلى زملائي وإلى اللاعب رشيد حسني لأني غادرت الملعب دون أن أضافحه لحظة تغييري. - ألم يلُمك المدرب طوشاك على هذا التصرف؟ لقد تحدثنا سويا، واعتقد في بداية الأمر أني تباطأت في الخروج من رقعة الملعب لحظة استبدالي، بداعي تضييع الوقت، وكان يظن أني أردت ربح بعض الثواني خاصة أننا كنا متقدمين في النتيجة بهدفين لهدف، والفريق المنافس كان يضغط لتسجيل هدف التعادل. طوشاك مدرب كبير، وقبل ذلك كان مهاجما وهدافا لفريق ليفربول الإنجليزي، وهو يفهم بدون شك عقلية المهاجم والحالة التي يكون عليها عندما يعجز عن تسجيل الأهداف لفترة طويلة. - صراحة، هل أنت مرتاح في المركز الذي تلعب فيه؟ سأكون صريحا معك. لا، لا أشعر بالراحة عندما ألعب كجناح أيمن، فأنا مهاجم صريح وقلب هجوم وهو المركز الذي شغلته منذ التحاقي بالوداد وسجلت أهدافا كثيرة، لكني في نفس الوقت لاعب محترف وليس من حقي أن أعترض على نظرة وتصور المدرب. تحدثنا في هذا الأمر وأبلغته بأني أرتاح أكثر عندما ألعب كقلب هجوم صريح وأني أعطي أكثر في هذا المركز، لكن ما يهمني الآن هو أن أقدم من مركزي كل ما أملك لمساعدة الوداد على تحقيق الانتصارات. - لا تحب اللعب كجناح أيمن، لكنه المركز الذي شغلته رفقة منتخب الكونغو في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أربع مباريات؟ صحيح، فمدربي في منتخب الكونغو، الفرنسي كلود لوروا، كان يدخلني في النصف ساعة الأخير من المباريات الأربعة التي شاركنا فيها في الممر الأيمن، وكنت أمد باقي المهاجمين بتمريرات جانبية وأحيانا أسدد إلى المرمى وأرهق مدافعي الخصم لأني أشارك كبديل في الشوط الثاني وحالتي البدنية تكون أفضل من باقي اللاعبين. - كيف ترى مستوى زميلك ماليك إيفونا الذي يتصدر ترتيب هدافي البطولة برصيد 12 هدفا؟ إيفونا مهاجم كبير وأنا سعيد لما يقدمه رفقة الوداد هذا الموسم وأتمنى أن يبقى على هذا المسار. لقد لعبنا جنبا إلى جنب الموسم الماضي وكنا نلعب معا في خط الهجوم في خطة (4-4-2) وقدمنا أداء جيدا. - هل ترى أن الوداد قادر هذا الموسم على التتويج بلقب البطولة؟ الوداد يمضي في الطريق الصحيح ويتصدر الدوري منذ بداية الموسم، وسنقاتل من أجل البقاء في المركز الأول وإهداء اللقب إلى جمهورنا الكبير. تنتظرنا مباريات صعبة ونحن نعمل بجد من أجل الحصول على النقاط الثلاث في كل مباراة.
