أوقفت عناصر من القوات المساعدة باولاد حسون، نواحي مراكش يوم الأربعاء الماضي، طفلين لا يتجاوز عمراهما 11 سنة، متلبسين بحيازة محفظتين تحتوي كل منهما على 10 لترات من كحول ماء الحياة «الماحيا»، ليتم إخطار عناصر الدرك الملكي بأولاد حسون بالواقعة. وقد أوقفت مصالح الدرك الملكي الطفلين الصغيرين وبحوزتهما كمية كبيرة من «الماحيا»، ولما استمعت إليهما في محضر رسمي، اعترفا بأنهما يقومان بنقل «الماحيا»، التي يجهلان طبيعتها أو خطورتها إلى خالتهما بمنطقة عين إيطي التابعة لمقاطعة النخيل بمراكش. وقد أقر الطفلان الصغيران (تلميذ يبلغ 10 سنوات، وتلميذة 11 سنة) بتسخيرهما منذ مدة لنقل المادة التي لم يكونا على علم بطبيعتها، اللهم أنها مادة سائلة تريدها خالتهما، التي تقطن بعين إيطي. وكشفت التحريات، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي باولاد حسون، أن امرأة في عقدها الرابع تدعى «زهرة»، دأبت على استغلال الطفلين، ابني شقيقتها في جلب «الماحيا»، بعد مغادرتهما المؤسسة التعليمية، التي يدرسان بها، حيث تقوم بإفراغ محفظتيهما من الكتب وتسلمهما مبلغ 20 درهما، ثم تصطحبهما الى محطة الحافلات العمومية بعين ايطي، والمتجهة نحو أولاد حسون، ثم ينزلان من الحافلة بأحد الدواوير بالجماعة القروية المذكورة، والمتواجد بجانب الطريق ليلجا منزل أحد الأشخاص، المشهور بترويج «الماحيا» بالمنطقة، فيقوم بملء محفظتي التلميذين بأزيد من 20 لترا من الكحول التقليدية «الماحيا»، ليعودا أدراجهما عبر الحافلة في اتجاه عين إيطي. ومما أدخل الشكوك في نفوس بعض السكان و»المخازنية» هو استمرار توافد التلميذين على منزل مروج ال «ماحيا»، الأمر الذي جعل عون سلطة برتبة «مقدم» يربط الاتصال بعناصر القوات المساعدة، التي أوقفت التلميذين، قبل أن يتم تقديمهما الى عناصر الدرك الملكي، التي انتقلت الى عين إيطي حيث اعتقلت خالة الطفلين «زهرة»، كما تم اعتقال ابنها ذي ال 25 سنة، الذي يقوم بترويج «الماحيا» بجنبات واد ايسيل بمراكش، حيث تم إخضاعهم للتحقيق، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم الى النيابة العامة.