مختل في حالة عري تام يزرع الرعب وسط مستعملي الطريق السيار في مدخل مدينة سلا

زبناء الطريق السيار بين الرباط وفاس في خوف دائم بسبب هجومات متكررة بالأحجار

زرع «مختل عقليا» في حالة عري تام الهلع في صفوف مستعملي الطريق السيار الرابط بين الرباط وفاس، طيلة صباح أول أمس الخميس. وعمد هذا الرجل، وهو في عقده الرابع، إلى الاستعانة بأحجار من الحجم الكبير للهجوم على بعض مستعملي الطريق. وهجم هذا الرجل على شاب واعتدى عليه بضربة بحجر وجهها له على مستوى الرأس، مما نجم عنه نزيف دموي حاد.
وظل هذا المختل طيلة الفترة الصباحية يمارس اعتداءاته على مستعملي هذه الطريق من أصحاب السيارات، ومن بعض المارة، وعلى مقربة من مؤسسات حساسة للدولة.
وبالرغم من أن مختلف أجهزة الأمن ترابط على مسافة قريبة من الفضاء الذي شهد وقوع هذه الاعتداءات، إلا أنه لم يسجل أي تدخل لمحاصرة الخطر الذي يمثله هذا الرجل والذي ترجح المصادر التي عاينت مقاطع من هذه المشاهد أن يكون مختلا عقليا.
وبعد ساعات من الرعب والتي تتبعها بعض الفضوليين بنوع من التشويق والترقب، غادر الرجل المكان ليعود أدراجه إلى الغابات المجاورة، في انتظار ظهوره من جديد. وحذرت المصادر من أفعال قاتلة ومفاجئة يمكن أن يقوم بها إذا لم تتدخل الأجهزة المعنية لمحاصرة سلوكاته التي وصفت بالعدوانية.
ويشهد الطريق السيار ذاته، على بعد كيلومترات من مدينة فاس، حالة انفلات أمني بين الفينة والأخرى. ويشتكي عدد من مستعمليه من هجومات متكررة بالأحجار من قبل عصابات يرجح أن تكون متخصصة في السرقة. وقال أحد الصحفيين المحليين بفاس إنه تعرض في نفس النقطة منذ حوالي 15 يوما لهجوم بواسطة الأحجار، ما ألحق خسائر وصفها بالطفيفة بسيارته. وقد سبق لحافلة ركاب أن تعرضت لهجوم مشابه بالليل في نفس الفضاء منذ حوالي شهر، ولم يفد مسح رجال الدرك للمناطق المحاذية في العثور على أي مشتبه بهم.